يستكمل زمالة ما بعد الدكتوراه ضمن مشروعه البحثي "المهاجرون الفلسطينيون وميلاد الشتات: النشاط العابر للحدود الوطنية في أميركا اللاتينية بين الحربين" في عمّان، والتي تحتضن لقاء معه عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء، الخامس من الشهر المقبل، في "معهد سجال" بعنوان "فلسطين غرب جبال الأنديز".
في آب/ أغسطس 2014، سافر بوالصة إلى سانتياغو؛ عاصمة تشيلي، لإجراء بحوث أرشيفية متعلقة بالمجتمع الفلسطيني في البلاد وفي أمريكا الجنوبية، حيث اعتمد على العديد من الوثائق في "المكتبة الوطنية" هناك، إضافة إلى اعتماده على التاريخ الشفوي من خلال مقابلاته التي أجراها مع أحفاد هؤلاء المهاجرين.
يشير بيان المحاضرة إلى أن أكبر جاليات الفلسطينيين خارج العالم العربي تعيش في أميركا اللاتينية، وعن كيفية حدوث ذلك، سيتفحّص المحاضر ظهور الشتات الفلسطيني في أميركا اللاتينية طوال أوائل القرن العشرين، وتحديداً في تشيلي في عشرينيات القرن العشرين".
كما يوضّح بوالصة "كيف استخدمت سلطات الانتداب البريطاني في لندن والقدس قانون الجنسية الفلسطيني لعام 1925 لحرمان آلاف المهاجرين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في أميركا اللاتينية منذ عقود من حقهم في العودة إلى فلسطين كمواطنين فلسطينيين، وذلك من أجل إعطاء الأولوية لتجنّس المهاجرين اليهود"، بحسب البيان ذاته.
ويبحث أيضاً في ردود المهاجرين الفلسطينيين على هذه السياسة الاستبعادية الموجودة في جميع أنحاء أميركا اللاتينية ، ويجادل بأن هذا النشاط كان حاسماً لتطوير الشتات الفلسطيني الذي لا يزال قائما حتى يومنا هذا.
يستند بحث بوالصة على التحليل التاريخي لتشكيل الوعي الوطني الفلسطيني خارج فلسطين الجغرافية حتى أبعد الأميركيتين. ويُرجِع البحث منطلق النضال الفلسطيني من أجل حق العودة إلى عام 1925، أي قبل ثلاثة وعشرين عاماً من النكبة عام 1948، الذي غالباً ما يُعتبر مطلع هذا النضال، بالاعتماد على المصادر العربية والعبرية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية من الأرشيفات والمجموعات الشخصية في فلسطين وإنكلترا والمكسيك و تشيلي، إصافة إلى إدراج السرديات النادرة للفلسطينيين في العصر الحديث إلى تاريخ يمتدّ حول العالم.