يخصص فضاء "التياترو" مسرحه هذا الشهر لعدة عروض تقدم لأول مرة على الخشبة، لمخرجين منهم من خرج من ورشات وتدريبات الفضاء نفسه، والذي أنتج لهم الأعمال أيضاً، ومن اللافت حضور المرأة المخرجة والكاتبة في معظم العروض.
هذه الأيام، يشهد المسرح في العاصمة التونسية تظاهرة "قيروان المسرح" التي انطلقت أمس، وتتضمن إلى جانب الأعمال المسرحية، معرض صور عن الحركة المسرحية في المدينة، ومعرضاً وثائقياً لأعمال من إنتاج "المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية" في القيروان، الشريك في تنظيم التظاهرة، ومعرضاً آخر لإصدارات المركز.
تعرض اليوم مسرحية "أحياناً" من إخراج انتصار عيساوي وكتابة رضا بوقديدة وأداء هناء شعشوع وشوقي خوجه وفاتن بن الحاج الشاذلي.
هذا هو العمل الثالث الذي تقدمه عيساوي كمخرجة، وفيه تطرق الواقع التونسي بعد الثورة وتتناول علاقات الأفراد ضمن منظومة المجتمع ككل.
أما غداً، فتُعرض مسرحية "أرشيفيس" للمخرجة سنية السعيدي، لنص من كتابة هاجر عمار، وأداء كل منهما إلى جانب الممثل صادق القيزاني.
من العروض الأخرى التي ينظمها "التياترو" العمل المقتبس عن نص الكاتبة الفرنسية ياسمينة رزا (1959) "إله المذبحة" وقد اختار له المخرج التونسي غسان حفصية عنوان "تعارف".
المسرحية التي قُدمت لأول مرة بنسختها الأصلية عام 2006، تتناول لقاءً بين آباء لطفلين أحدهما قام بإيذاء الآخر في حديقة عامة، فيتلقي الأربعة لمناقشة هذا العنف بطريقة ودية حضارية.
يكشف العمل، الذي يُعرض يوم 25 من الشهر الجاري، عما يمارسه المجتمع المتحضر من عنف مقنع بالمدنية، وهو من أداء زياد العيادي وأميرة خليفي وعصام العياري وليلى اليوسفي.
ومساء 26 من الشهر، يُقام عرض لخولة الهادف بعنوان "أنتيغون الخالدة"، وهو مقتبس من كتابات لسوفوكل وبريشت وآنوي، ويؤدي أدواره كل من فرح الموخر ومحمد الزرامي وإيمان بن عمر وهاجر زايدي وآخرون.