ولمدينة "الزُبارة" على الشاطئ الغربي للبلاد مكانة خاصة لها علاقة بهذا التاريخ، صحيح أنها أثرية اليوم وقد أعلنتها اليونسكو جزءاً من التراث العالمي، لكنها ترد في أول إشارةٍ لقطر في ملفات مقر المقيم السياسي في بوشهر عام 1782، كما ذكر مرة المتخصص في تاريخ الخليج في المكتبة البريطانية مارك هوبز.
البرقيات والإشارات والمراسلات تتضمن معلومات مهمة وتفاصيل أحداث أساسية في تاريخ قطر، والتي بالطبع كتبت من منظور المصالح التاريخية للإمبراطورية البريطانية في المنطقة.
جرى أول مسح شامل للمياة الساحلية في خليج قطر من قبل الأسطول البحري الهندي البريطاني، خلال عشرينيات القرن التاسع عشر، وفي عام 1822، وصلت سفينتا شركة الهند الشرقية "ديسكفري وسايكي" قبالة الساحل الشرقي لقطر لإجراء مسحٍ تفصيلي لمدينة البدع ومياهها الساحلية.
لكن العلاقة بالهند والإمبراطورية البريطانية أبعد من هذا التاريخ بكثير، وحول التاريخ الطويل بين قطر والإمبراطورية البريطانية الهندية، تنظم "مكتبة قطر الوطنية" محاضرة عند الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء، العاشر من الشهر الجاري، يلقيها الأكاديمي جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات في المكتبة.
وبحسب إعلان المكتبة، فإن هناك ست فترات تاريخية منذ عام 120 قبل الميلاد، كانت قطر ومناطق من شبه القارة الهندية خاضعة لسلطة الحاكم نفسه في عدد من الامبراطوريات والعصور القديمة.
يتناول أونلي في محاضرته التاريخ المنسي والمهمش في أغلب الأحيان، لقطر والامبراطورية البريطانية الهندية من عام 1916 إلى 1947. فما بين العامين وقعت بريطانيا معاهدة حماية مع قطر، وفي مطلع الثلاثينيات تطورت العلاقات وتشعبت مع ظهور النفط وتأسيس شركة البترول للتطوير.