"دافنشي": العودة إلى باريس

27 أكتوبر 2019
(من إحدى واجهات اللوفر)
+ الخط -

لم تمض أيام كثيرة على اختتام معرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون" الذي اعتُبر الحدث الثقافي الأبرز للسنة في فرنسا، حتى بدأ الترويج لحدث ضخم جديد يحتضنه "متحف اللوفر" في باريس منذ الخميس الماضي، وهو معرض يخصّص للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي بمناسبة المئوية الخامسة لرحيله.

وبحسب موقع اللوفر، فإن كل التذاكر التي وضعت لدخول المعرض - منذ 18 حزيران/ يونيو - قد نفدت، وهو ما اضطرّ إدارة المعرض إلى اقتراح جدولة جديدة لمواعيد العرض من المتوقع أن تستوعب حصّة التذاكر المخصصة لزيارة المعروضات الثابتة للمعرض، والتي ذهب جزء كبير منها إلى الجناح المخصّص لمعرض "دافنشي"، حيث أن اللوفر تحتوي على مجموعة هامة منها.

وفي الحقيقة، فإن هذا المعرض يبدو بالنسبة للمتحف الباريسي الشهير مثل رهان لإثبات أن شهرة صاحب الموناليزا لم تكن متعلّقة فقط بعبقريته الفنية، وإنما أيضاً بـ"عبقرية" المتحف الذي جمع أعماله، ويندرج ذلك ضمن "صراع" خفيّ معروف بين إيطاليا، البلد الذي نشأ فيه دافنشي وعاش معظم حياته، وفرنسا التي استقرّ فيها في سنوات حياته الأخيرة وكرّمه ملوكها وبقي لديهم عدد كبير من إبداعاته.

بالتالي فإن معرض "دافنشي" في اللوفر لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، خصوصاً في المئوية الخامسة لرحيله حيث تتعدّد المعارض الاستعادية حوله، ومن يستطيع أن يقدّم معرضاً أكثر جاذبية من المتحف الذي يملك أشهر لوحات دافنشي.

يُذكَر أن المعرض سيتواصل حتى 24 شباط/ فبراير المقبل، وعلى هامشه تقام مجموعة فعاليات من أبرزها سلسلة ورشات بعنوان "تجربة الفن"، وندوات حول علاقة الإبداع الفني بالمعرفة الموسوعية. إضافة إلى ذلك يجري إطلاق كتابٍ يحاول أن يمسح سيرة دافنشي من خلال أعماله.

المساهمون