"بكين للكتاب": الترجمة على طريق الحرير

12 اغسطس 2018
(من دورة سابقة)
+ الخط -
تحت شعار "المضي رقمياً" تنطلق فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من "معرض بكين الدولي للكتاب" في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الصينية وتتواصل حتى السادس والعشرين منه، الذي يلقي الضوء على "التحول التكنولوجي" في عالم النشر كثيمة أساسية.

يناقش البرنامج الموضوعات المتعلقة بالتطور في مجال الإعلام، وإنترنت الأشياء، وتقنيات النشر الإلكتروني، والجديد في مجال التكنولوجيا التفاعلية والذكاء الاصطناعي، وأثر كل ذلك على صناعة الكتاب ضمن المحاور التي تتناولها "قمة بكين للنشر" التي تعقد على هامش المعرض.

كما يقام يقام معرض الأطفال على مساحة 14.100 متر مربع الذي يقدّم أبرز السلاسل العالمية المخصّصة للطقل من أفلام الرسوم المتحركة والقصص المصورة، والكتب التعليمية، إلى جانب منتدى "حزام واحد، طريق واحد" الذي يتضمّن جلسات يشارك فيها العديد من الباحثين حول تفاعل الثقافات حول طريقي الحرير القديم والجديد.

تستضيف الدورة الحالية المغرب ضيف شرف احتفاء بالعلاقات الصينية المغربية التي مرّ على تأسيسها ستين عاماً، حيث يُعرض أكثر من 500 عنوان في الجناح المغربي الرسمي و300 عنوان لدور نشر خاصة، غلى جانب حضور عدد من المؤسسات منها "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" و"المكتبة الوطنية" و"مؤسسة أرشيف المغرب"، ووزارة الثقافة.

يستمل برنامج البلد الضيف على محاضرة للباحثة كريمة ياتريبي من "معهد كونفوشيوس" في الرباط بعنوان "طريق الترجمة"، تتناول خلاله الحواجز والمسافات التي تخلقها الاختلافات اللغوية، متتبعة تاريخ طريق الحرير ودوره في ربط الشرق والغرب ثقافياً، كما يقدّم الباحث ناصر بوشية ورقة حول "العلاقات الصينية المغربية" منطلقاً من رحلة ابن بطوطة إلى الصين التي تعتبر وثيقة تاريخية نطراً لما سجّل خلالها من مشاهدات حول المجتمع وعاداته وطرز معماره وتعبيراته الثقافية المختلفة.

أما الأكاديمي والناقد مبارك ربيع فيلقي ورقة حول "الأدب المغربي الحديث" والمراحل الأساسية التي مرّ فيها خلالها الثقافة المغربية في أربعة عشر قرناً، وصولاً إلى فنرة الاستعمار (1912-1956)، ثم مرحلة الاستقلال والتحولات اللاحقة، حيث ساهمت الجامعات بشكل أساسي في بلورة السمات المميزة للحياة الثقافية التي تتميّز بالتعددية والتجديد والانفتاح في مختلف المجالات المعرفية والإبداعية، مستعرضاً مختلف المدارس والأساليب الإبداعية والنقد العربية والدولية، ومعاينة عوامل الديمقراطية الثقافية جنبا إلى جنب مع وسائل التواصل الاجتماعي.

المساهمون