تقيم الفنانة الجزائرية نوال مبارك حفلاً موسيقياً عند التسعة من مساء غد الخميس، الثاني من آب/ أغسطس، على خشبة مسرح "قصر الثقافة مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة ضمن "ملتقى الإبداع" الذي يتواصل حتى الثامن عشر من الشهر المقبل.
بدأت مبارك الغناء والعزف على الغيتار في سن مبكرة ونالت شهادة جامعية في الهندسة المدنية وعملت في مجال الاتصالات، لكنها التحقت في الوقت نفسه بمجموعات "نغم" و"إيبان"، وفرقة "هارمونيا" التابعة للإذاعة الجزائرية، قبل أن تنتقل إلى "الأوركسترا السمفونية الوطنية"، وكانت تؤدي العديد من المقطوعات منفردة معها.
قدّمت العديد من الأغاني لفنانين عرب وجزائريين، منها أغنية 'فافا إينوفا' لـ إيدير، التي تعبّر كلماتها عن أسطورة أمازيغية لفتاة تدعى "غريبا"، تظلّ طيلة اليوم في الغابة تجمع الثمار من أجل أبيها العجوز وإخوتها الصغار، وكذلك أغنية "أنا عندي قلب" للمطرب الراحل عمر الزاهي، و"متغربة" للراحلة وردة، و"الأطلال" لأم كلثوم، و"زهرة المدائن" لفيروز.
كما غنّت مقدّمة عدد من الأفلام السينمائية والرسوم المتحركة مثل "الغايب" و"المفتش طاهر"، ومسلسلات عدة منها "الربيع الأسود" و"حكايات وناس"، حتى أصدرت ألبومها الأول "المراسم" عام 2011 ويضمَ 11 أغنية كتبت كلمات خمس منها، تعاونت خلاله مع عدد من الموسيقيين مثل مأمين دهان، وحليم رياض، وتوفيق عامر، وهيبة بوديب.
تنوّع الفنانة في اختياراتها بين الطبوع الجزائرية؛ على غرار ''الشعبي''، و''العاصمي''، و''القبائلي''، و''الغربي''، و''الشرقي''، ويضمَ الألبوم أغاني: "يا مجربين الهوى"، و"ماما"، و"ثلاثة تمسال"، و"البسمة"، و"الحرقة"، و"ربي يحفظنا"، و"سير في حالك"، و"أمسايل لانوار"، و"المزيود"، و"خيال البحر"، إضافة "إلى "المراسم"، وجميعها بالفصحى ما عدا أغنيتين واحدة بالدراجة الجزائرية وأخرى باللغة الأمازيغية.
تحرص مبارك على اختيار مشاريعها، حيث أمضت ثلاث سنوات في العمل على ألبومها الأول، وهي تبحث عن أغانٍ أو قصائد تعبّر عن التزامها بمضامين اجتماعية أو وطنية أو إنسانية وموسيقى تشبهها، كما تشير في تصريحاتها الصحافية.