تعرّض المهرجان إلى انتقادات عديدة في دوراته الماضية بسبب ضعف الرؤى الإخراجية وأداء الممثلين في كثير من المسرحيات المقدّمة، بحسب بيانات لجان التحكيم في أكثر من دورة سابقة، وإن توافقت جميعها على أن دعم التظاهرة وتغيير آليات اختيارها للأعمال المشاركة هي السبيل الوحيد لتطويرها.
لم تغب هذه الهواجس عن المشهدية المسرحية التي عُرضت في الافتتاح، وحملت عنوان "السؤال" من تأليف وإخراج خليل نصيرات، وأداء عمران العنوز، ونزيرة أديب، ومرام أبو الهيجا، والذي "طرح تساؤلاً أساسياً حول المسرح الأردني اليوم وإلى أي مدى استطاع أن يوصل للجمهور القضايا العربية المعاصرة، والأهم هل استطاع فعلاً أن يتبنى هذه المستجدات ويتناولها في قالبها الملح والجديد والإشكالي"، بحسب تقديم المخرج للعرض.
تشارك خمسة أعمال مسرحية هي: "ثامن أيام الأسبوع" من تأليف علي الزيدي وإخراج محمد الجراح، و"محاكمة زنوبيا" المأخوذة عن نص محمد الجبريني وإخراج محمد عشا، و"هستيريا بلا توقف" لمؤلّفها ومخرجها حسام الزغموري، و"تفاح" من تأليف وإخراج جمال الرشيد، و"بيانو بيانو" من تأليف وإخراج محمد الإدريسي.
المهرجان الذي تنظّمه وزارة الثقافة يمنح خمس جوائز، هي: جائزة أفضل إخراج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، جائزة النص المحلي، إضافة إلى جائزة التحكيم الخاصة.
تُقام عى هامش العروض ورشة بعنوان "نص العرض بين المؤلف والمخرج" يقدّمها أستاذ الأدب والنقد المسرحي عدنان المشاقبة، إضافة إلى برنامج الندوات النقدية حول المسرحيات المشاركة الذي يديره الفنان حابس حسين.
يُذكر أن "مهرجان عمّون لمسرح الشباب" قد عاد في عام 2012 بعد انقطاع دام ست سنوات، بعد فشل خطة تمثلت بدمج مهرجانات مسرح الكبار والشباب والطفل في مهرجان واحد التي تنظّمها جميعاً وزارة الثقافة.