"ربيع الصويرة الموسيقي".. استعادة معاصرة للرومانسيين

27 ابريل 2018
(دينا بنسعيد وأوركسترا المغرب الفلهارومنية)
+ الخط -

انطلقت أمس أمسيات "ربيع الموسيقى الكلاسيكية" في مدينة الصويرة المغربية، بعرض موسيقي عزف فيه الفرنسيون ديبورا نيمتانو على الكمان، ودومينيك دو ويلينكورت على آلة تشيلو، وعلى البيانو رومان ديسشارم، في أمسية حملت عنوان "روح بيتهوفن" وقدم العازفون خلالها مقطوعات ثلاثية للمؤلف الألماني.

تتواصل الدورة الثامنة عشرة من تظاهرة الصويرة حتى بعد غد الأحد، التي تقام بتنظيم جمعية "الصويرة موغادور"، مع برنامج متنوع من 12 حفلاً، حيث تتيح الأمسيات مروحة متنوعة لاكتشاف أمزجة مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية، لكنها بالعموم أمسيات يخيم عليها الرومانسيون، ولا سيما بيتهوفن وبرامز وشوبرت ومندلسون، كما تعزف مقطوعات لمن تأثروا بهذه المدرسة مثل دوفراك وبروكوفيف وبرنشتاين.

يفرد المهرجان أيضاً برنامجاً لموسيقى الحجرة من عدة عروض، بوصفها نموذجاً مصغراً من أوركسترا كبيرة وعادة ما تكون مكتوبة لبضعة آلات أساسية وترية ونفخية وبيانو.

من جهة أخرى، يخصص "ربيع الموسيقى الكلاسيكية" عدة حفلات غنائية تغني فيها السوبرانو أوريان موريتي مقطوعات عن حياة عازفة البيانو الأشهر في الحقبة الرومانسية والمؤلفة الموسيقية الألمانية كلارا شومان (1819-1896).

كما تعزف أوركسترا المغرب الفلهارمونية لأول مرة بقيادة المايسترو الفرنسي أوليفيه أولت (1960) الذي تتلمذ على يد الأميركي ليونارد برنشتاين، حيث تعزف الفرقة أحد أشهر أعمال الأخير وهو "قصة الجانب الغربي"، وهو عمل معاصر مقتبس عن "روميو وجولييت" وضعه برنشتاين عام 1947.

يتضمن ربيع الصويرة الكلاسيكي أيضاً، حفلاً خاصاً بعازفة البيانو المغربية دينا بنسعيد (1989)، ترافقها فيها عازفة التشيلو إليسا هيتو. أما حفل الختام فسيكون مع عازف التوبا النفخية الفرنسي توماس لولو، الذي يعتبر أحد أهم عازفي هذا الآلة من الموسيقيين الشباب اليوم، وقد أطلق مؤخراً ألبوماً بعنوان "في مزاج للتوبا".

يذكر أن المهرجان يقيم جلسات موسيقية صباحية للمواهب الشابة، كما يقوم الموسيقيون بجولات للعزف في شوارع المدينة وأزقتها.

المساهمون