"الاحتجاج في سياقات انتقالية": عودة عبر السوسيولوجيا

08 مارس 2018
(غرافيتي لمجموعة "أهل الكهف"، تونس)
+ الخط -
شكّل موضوع الاحتجاجات التي شهدتها بلدان عربية في السنوات الأخيرة محطّ اهتمام الدارسين الذين انصبت جهودهم في تحليل الدوافع والأسباب وفهم المرحلة الحالية التي قد تشهد الانتقال إلى دولة المؤسّسات والديمقراطية والتعدّدية السياسية أو إعادة إنتاج النظام السابق نفسه بصور مختلفة.

في الوقت نفسه، ثمّة مجال آخر لتلك الدراسات ركّزت – كما في الحالة التونسية – على مراجعة النظم التربوية والمناهج التعليمية التي مثّلت الرواية السائدة للحكم في وجه من وجوهها، والخروج من الهيمنة الثقافية التي تكرّست لعقود طويلة من خلال المؤسسة وأذرعها ورؤيتها الواحدة.

ينظّم فرع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في تونس الندوة العلمية الدولية تحت عنوان "الحركات الاجتماعية والاحتجاج في سياقات انتقالية" انطلقت عند التاسعة والنصف من صباح اليوم الخميس في مدينة الحمامات وتستمر حتى يوم بعد غدٍ السبت، بمشاركة باحثين عرب.

تفتتح التظاهرة بمحاضرة "الحركات الاجتماعية في الفضاء العام بين التمرد العنيف والمظاهرات السلمية" للباحث السوسيولوجي عبد الرحمان رشيق من المغرب، يعقبها ثلاث جلسات؛ الأولى تشتمل على ورقة بعنوان "الحركات الاحتجاجية في الجزائر: من الحركة الثقافية البربرية إلى حركة العروش" لـ حميطوش يوسف، و"الاحتجاج السياسي في شبكات التواصل الاجتماعي: مقاربة سوسيوخطابية للتعليقات حول الأحداث" لـ عيسى مراح، و"تشغيلية أصحاب الشهادة الجامعية المعطّلين عن العمل" لـ عادل العياري من تونس، و"جدل الاتصال والانفصال بين حركة 20 فبراير وحراك الريف في المغرب" لـ محمد فاوبار من المغرب.

تتضمّن الجلسة الثانية ورقة "الحركات الاجتماعية والاحتجاجية في العراق ما بعد عام 2003" للباحث العراقي هادي مشعان ربيع، "الدينامية الاحتجاجية بالريف: بحث في بواعث الاحتجاج وسوسيولوجيا الالتزام والتعبئة" للباحث المغربي أحمد إدعلي، و"الحركات الاجتماعية والمقاومة الشعبية: ملامحها وآثارها في ضوء سياسات السلطة الفلسطينية" للباحث الفلسطيني إيهاب محارمة.

أما الجلسة الثالثة، فتضمّ أوراقها "تحرّكات من دون ثورة" للباحث الجزائري كمال شكلاط، و"تحرّكات أسر المهاجرين غير الشرعيين المفقودين في تونس" للباحثة التونسية ملاك لكحل، و"الحركات الاجتماعية في تونس من الاحتجاج الى التحفيز" للباحث أحمد عثمان، و"حركة كفاية ودورها في إحياء الحراك الاجتماعي والسياسي" للباحث المصري أحمد صبري السيد علي عبد ربه.

من بين المشاركين؛ مولود أمغار ومنير الجوري ورشيد جرموني من المغرب، وأجطوطح تنهينان وشريفة كلاع من الجزائر، ولور أبي خليل من لبنان، وحنان محمود محمد عبد الرحيم من مصر، ومحمد خليفة صديق محمد من السودان، وسوسن غريبي ومنير الجراية ورحمة بن سليمان وعبد الستار السحباني من تونس.

المساهمون