"قُربة لمسرح الهواة": استئناف بعد تأجيل

15 ديسمبر 2018
(من مسرحية "الكركارة")
+ الخط -

يُعدّ "مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة" في تونس واحداً من أقدم المهرجانات المسرحية في البلاد العربية؛ إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1964. في هذه السنة، تدخل التظاهرة عامها الرابع والخمسين وفي رصيدها ثلاثة وأربعون دورةً.

في بداياته، كان المهرجان منفتحاً على المحيط المغاربي والأفريقي والمتوسّطي؛ حيثُ شهد مشاركات عديدةً من بلدان عربية وأجنبية؛ مثل ليبيا والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين ولبنان وفرنسا وبلجيكا. لكنه بات، اليوم، مقتصراً على المشاركات المحلية.

تُقام التظاهرة عادة بدايةَ آب/ أغسطس من كلّ عام، وهو التاريخ الذي كان مبرمجاً لتنظيم دورته الرابعة والأربعين هذا العام، غير أن الدورة تأجّلت إلى كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري، بسبب "غياب الدعم المادي واللوجستي، وعدم جهوزية فضاءات العرض لاحتضان العروض"، بحسب بيانٍ أصدرته "جمعية مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة" في تمّوز/ يوليو الماضي.

وبعد حصولها على تمويلٍ من وزارة الثقافة التونسية وبلدية قُربة (شمال شرق تونس)، أعلنت الجمعية المنظّمة عن انطلاق الدورة الجديدة بعد غدٍ الإثنين، لتتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، تحت شعار "خمسون عاماً من مسرح الهواية".

تشارك في المسابقة الرسمية ثمانية عروض لفرق مسرحية من مدن تونسية مختلفة؛ وهي: "الكركارة" لـ"آرتوميموس تونس"، و"غيبوبة" لـ"الفرقة المسرحية الحبيب الحدّاد" في باجة، و"رقصة زوجة ديك - تاتور" لـ"جمعية الحلم المسرحي" في قفصة، و"العرس الوحشي" لـ"جمعية الامتياز المسرحي" في البطّان، و"كف اليد" لـ"جمعية نجوم المسرح" في قربة، و"هجين" لـ"جمعية قرمبالية"، و"المعتقل" لـ"جمعية الثقافة البديلة - ضجّة" في بنزرت، و"جمرة الخنقة" لـ "جمعية وان تو شو" في صفاقس.

وتتنافس العروض، التي تُقدّم في "دار الثقافة" و"معهد شارع الحبيب بورقيبة"، على جوائز أفضل عرض (ثلاث جوائز)، وأفضل ممثّل، وأفضل ممثّلة، وأفضل ممثّل وممثلة ثانوية، بينما تضمّ لجنة التحكيم كلّاً من المسرحيّين: أنور الشفاعي، وسامي النصرو، وروضة الوحيشي، وأيوب عمريش، والصادق التومي.

إلى جانب العروض، تُقام عددٌ من الندوات وورشات العمل حول "تقنيات مسرح ما بعد الدراما" مع أنور الشفاعي، و"لغة الجسد وجسد اللغة" مع نزار الكشو. كما تُقام في إطار التظاهرة فعاليات الدورة الثانية من "أيام مسرح الطفل" التي تشهد عروض سبعة أعمالٍ مسرحية وإقامة عددٍ من الورشات الموجّهة للأطفال؛ مثل: "صنع العرائس الورقية"، و"من الصلصال إلى السينما".

المساهمون