يضمّ المعرض أكثر من مئة قطعة فنية سورية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، إلى جانب لوحات لمستشرقين، وصور فوتوغرافية، ومقتنيات إسلامية سورية نفيسة، منها نسخ قرآنية قديمة، ومخطوطات تعود إلى القرون الوسطى، وأعمال زجاجية وخزفية ومنسوجات وبلاط ملون.
من أبرز المحتويات منحوتة من البازلت لطائر جارح تنتمي إلى منطقة تل حلف الأثرية في شمال سورية، ويرجع تاريخها إلى مطلع القرن التاسع قبل الميلاد (متحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين)، ونحت نافر عليه رسم لجملٍ في مدينة تدمر يعود تاريخها للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي (مجموعة مؤسسة الشيخ سعود بن محمد)، وكانت النحوتات التدمرية تنقسم إلى تزيينية ودينية وجنائزية، إلى جانب الرسومات الجدارية التي تعتبر الحاضنة التي استوحى منها الفن البيزنطي الكثير.
إلى جانب مزهرية كافور التي تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الأواني الزجاجية الزرقاء البنفسجية المطلية بالذهب والمينا المصنوعة في سورية أو مصر في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي (مجموعة متحف الفن الإسلامي)، ودورق أزرق مذهب صُنع في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي تقريباً فيما يعرف اليوم بمدينة الرقة السورية الواقعة على نهر الفرات شمال شرق البلاد أو على مقربة منها (مجموعة متحف الفن الإسلامي).
كما تُعرض لوحات من مجموعة المستشرقين في "متاحف قطر" تشمل "لوحة الكرفان الكبير في تدمر" رسمها الفنان الفرنسي لوي- فرانسوا كاساس (1766-1827) حوالي عام 1785، ولوحة "دمشق" التي رسمها الفنان الإنكليزي إدوارد لير (1812-1888) حوالي عام 1860.
يُذكر أن القطع المعروضة جمعت وأعيرت لأجل تحقيق لم شمل تاريخي في هذا المعرض، لحقب مختلفة من حضارة سورية، من عدة متاحف عالمية ووطنية من بينها الـ "لوفر" الباريسي و"متحف فنون الشرق الأدنى القديم" في برلين و"مكتبة برلين الحكومية"، إلى جانب مقتنيات من "مكتبة قطر الوطنية" و"متحف الشيخ فيصل بن قاسم".