محسن العزاوي.. استعادة مسرح صاحب "المعادلة"

30 يناير 2018
(محسن العزاوي)
+ الخط -
ضمن فعاليات "منتدى المسرح التجريبي" الذي تنظّمه دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية، تقام جلسة استعادية لتجربة المخرج والممثل محسن العزاوي (1939) عند الخامسة من مساء غدٍ الخميس، تتتبّع مشواره الذي قارب الستين عاماً في السينما والمسرح والكتابة النقدية.

تقف الجلسة عند بدايات الفنان الذي أخرج أولى أعماله بعنوان "زنزازنة رقم 16" عام 1958، قبل إكماله دراساته العليا في نظرية المسرح من "جامعة تشارلز" في التشيك، ثم عاد ليعمل مدرّساً في "معهد الفنون الجميلة في بغداد"، ويشارك في العديد من المسرحيات التي تركت أثرها في الذاكرة العراقية؛ ممثّلاً ومُخرجاً.

في مذكراته "الرهان على الزمان" التي صدرت العام الماضي، يشير إلى بداياته ضمن تجارب الجيل الثالث في المسرح العراقي الذي ضمّ أسماء مثل جاسم العبودي وإبراهيم جلال وسامي عبد الجميد وجعفر السعدي وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي، وما قدّموه في تلك المرحلة من حرفية وتنوّع في الأساليب الإخراجية بالنظر إلى دراستهم في أكاديميات غربية.

ساهم العزاوي آنذاك في تأسيس العديد من الفرق وإدارتها مثل "الفرقة القومية للتمثيل"، كما عمل مديراً للمسارح العامة، و"دارة الفنون الشعبية"، و"مهرجان بابل"، وشارك في تحكيم العديد من المهرجانات المسرحية العربية.

قدّم صاحب "المواطن جي" أكثر من ستين عملاً للمسرح العراقي وعدد من المسارح العربية، منها "الغزاة" و"باب الفتوح"، و"النجمة البرتقالية"، و"البوابة"، و"المعادلة"، و"السور"، و"مملكة الشحادين"، و"رثاء أور"، و"أحداث من مجالس التراث"، و"نديمكم هذا المساء"، و"نشيد الأرض"، و"فرمان الوالي"، و"موسم الخرنوب"، و"شجرة العائلة"، إلى جانب ذلك شارك في التمثيل في أكثر من عشرين مسلسلاً تلفزيونياً.

أصدر العزاوي العديد من الكتب النقدية؛ من بينها: "دراسة في التجريب في المسرح العربي"، و"من الحكواتي إلى تكنولوجيا العرض"، و"ترويج المسرح كمنتج ضروري في نظام العولمة"، و"إشكالية السينوغرافيا في المسرح"، و"المسرح وعلاقاته المجتمعية"، و"المسرح الأردني: البدايات والآفاق"، و"دور المرأة في المسرح العراقي"، و"فنون المونودراما"، و"دور المجاميع في المسرح".

المساهمون