نادين أبو زكي.. الحرب برواية شجرة

08 سبتمبر 2017
(من بروفات العرض)
+ الخط -

تعود الفنانة اللبنانية نادين أبو زكي إلى خشبة المسرح هذا العام، من خلال عرضها الجديد "يوميات توتة"، الذي ينطلق على "مسرح المدينة" عند الثامنة مساءَ 14 من الشهر الجاري ويتواصل ليومين.

تستوحي أبو زكي مسرحيتها من الفلسفة الشرقية، في جوانبها المرتبطة بعلاقة الطبيعة بالإنسان وبذاكرة الأرض والمدينة، وبالتحديد بتأثر الطبيعة بعنف الإنسان أو أحزانه الكبرى.

يأتي استخدام أبو زكي للفلسفة الشرقية في هذا الشق، حيث تتقمص الشخصيات ذاكرة الأشجار، من أجل استعادة خمسة عشر عاماً من الحرب الأهلية اللبنانية، وأثرها على المكان، على لسان شجرة.

العمل من كتابة وإخراج أبو زكي، ومن أداء دانا ميخائيل، ورويدة الغالي، كما يشارك في العرض الكوريغرافر جان بول ميهانسيو، وفيه يتقمص المُؤدّون شجرة توت، وتلجأ المخرجة أيضاً إلى تقنية الفيديو كوسيط إضافي على الخشبة.

تتساءل أبو زكي إن كان للشجرة ذاكرة أو وعي، وتحاول الإجابة على هذا السؤال من خلال إعطاء صوت لشجرة التوت لكي تروي قصة علاقتها بالمحيط من حولها.

كانت زكي قد قدمت العام الماضي عرضها الأدائي "الرجاء اللمس"، وهو مستوحى من عرض للفنانة المعاصرة الصربية ماريا أبراموفيتش، والذي أعطت فيه الحق للمتفرجين بلمسها، وفعل ما يريدون بجسدها في محاولة لاختبار إلى أي حد يمكن لشخص عادي أن يصبح عنيفاً، وماذا يفعل الناس العاديون إن غاب الشرط الاجتماعي والقانوني.

أبو زكي استلهمت على نحو ما هذه الفكرة في "الرجاء اللمس"، حيث تقف امرأة معصوبة العينين كما لو كانت منحوتة، وتترك لمرتادي المعرض التصرف كما يحلو لهم للمسها، لكن هدف أبو زكي كان محاولة إدراك أثر اللمس في تلقي العمل الفني.

المساهمون