سطو على "البيت الثقافي": مسرح بلا أبواب ونوافذ

15 سبتمبر 2017
(من المدينة القديمة في سبها)
+ الخط -
ليست المرّة الأولى التي تحدث خلالها عمليات سرقة مباني تتبع مؤسسات حكومية أو منظّمات أهلية في سبها (750 جنوب العاصمة الليبية) بسبب تردّي الأوضاع الأمنية فيها، حيث نُهب سابقاً "مكتب التخطيط العمراني" و"مفوضية الانتخابات" في المدينة، فيما تعرّض المسرح التابع لـ"البيت الثقافي" لعملية سطو منذ أيام.

تمكّن اللصوص من الاستيلاء على أبواب المسرح ونوافذه بعد نزعها، نتيجة غياب عناصر الحماية المفترض تواجدها لتأمين المكان، وهو أحد الأسباب التي أدّت إلى سرقة أجهزة كمبيوتر وشاشات وسيارات في حوادث مشابهة، والتي أسفر بعضها عن مقتل أو إصابة موظّفين في تلك المؤسسات.

لا يبدو المشهد غريباً في ظلّ انعدام الأمن والاستقرار الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، حيث "أخفقت محاولات سابقة في اقتحام المسرح رغم عدم احتوائه على ممتلكات ثمينة، وقد استطاعت الجهات الأمنية تحديد بعض المشتبه بهم هذه المرة"، بحسب القائمين على "البيت الثقافي".

الأمر لا يقتصر على مدينة سبها وحدها، إذ تعرّض مبنى "الثقافة والإعلام" في مدينة بنغازي منذ عامين لنهب كامل محتويات طوابقه الثمانية بعد شهر واحد من افتتاحه رسمياً، والذي يضم إدارات لعدد من القنوات والصحف والمطبوعات.

تكرّرت هذه الوقائع في المدن الليبية بعضها على يد الميليشيات المتقاتلة، أو عصابات تستغلّ حالة الفوضى، فيما تتردّد شائعات حول ارتباط عدد من المسؤولين أو الموظفين الذين ينتهزون فرصة غياب الأمن والحماية لها، من خلال تنسيقهم مع آخرين من خارج مؤسساتهم التي يعملون فيها.

يضاف ذلك إلى سرقات لمواقع تراثية أو مبانٍ عامة تحتوي قطعاً أثرية، كما وقع لفي "المصرف التجاري الليبي" في بنغازي أيضاً عام 2011، حين نُهبت من قاعة "البهو العثماني" مجموعة من التماثيل النادرة والمجوهرات والعملات القديمة، وجرى تهريبها إلى الخارج.




دلالات
المساهمون