"مدريد الدولي للكتاب": من دون مشاركة عربية

08 يونيو 2017
(من المعرض أمس)
+ الخط -

يعتبر معرض "مدريد الدولي للكتاب" أحد أعرق معارض الكتب الأوروبية حيث انطلق عام 1933، وتشير المعلومات المتوفرة عنه إلى أنه لم يتوقف أبداً حتى في الحرب، لذلك تشهد العاصمة الإسبانية حالياً دورته الـ 76.

إذن فـ "مدريد الدولي للكتاب" أقدم من معرض باريس الذي كانت دورته لعام 2017 تحمل الرقم 37، وهو كذلك أعرق من فرانكفورت الذي تقام دورته الـ 69 في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، رغم ذلك يمكن القول إن معرض مظلوم إعلامياً فقلّما تلتفت إليه الصحافة غير المحلية، كما أن القائمين عليه أنفسهم لم يكترثوا كثيراً بتقديمه، إعلامياً، إلى قارئي اللغات الأخرى.

بصعوبة شديدة يمكن العثور على بضع معلومات أساسية بالإنكليزية أو الفرنسية، فإذا كنت تجهل الإسبانية فمداخلك على البيانات والبرامج محدودة، بخلاف معارض ألمانية وفرنسية بل وإيطالية، حيث يمكن تقليب برامج تلك المعارض الشهيرة بعدة لغات، حيث تبدو مدريد بالنسبة إلى فرانكفورت ولندن وباريس، عاصمة همّشتها أوضاعها الاقتصادية، ثقافياً أيضاً.

"مدريد الدولي للكتاب" الذي يقام حالياً يتواصل حتى الـ 11 من الشهر الجاري، حيث تشهد حديقة "ريتيرو" حيث يقام المعرض، ازدحاماً من المرتادين، وقد أعلن المنظمون عن البرتغال ضيفة شرف لهذا العام، من هنا فإن الضيف الأساسي المشارك من خلال عدة محاضرات ولقاءات هو الفيلسوف البرتغالي إدواردو لورنزو إلى جانب عدد كبير من المحاضرات وتواقيع الكتب لروائيين وشعراء من البرتغال.

يتضمن المعرض أكثر من 350 جناحاً و488 عارضاً بين مؤسسات رسمية ودور نشر وموزعين ومكتبات من مختلف بلاد العالم، ورغم أن الدورات السابقة شهدت في كثير من الأحيان، حضوراً عربياً جيداً، يبدو أن هذه الدورة أقفرت من المشاركات العربية أو الترجمات لأعمال أدبية عربية لافتة.

المساهمون