ميشيل أجييه: مقاربات في أنثروبولوجيا النزوح

25 يونيو 2017
(صورة جوية لـ "مخيم الزعتري" في الأردن)
+ الخط -

علاقة التخطيط الحضري والاجتماعي بموجات اللجوء والمخيمات التي تتحول إلى مدن، وكيف يجري التعامل معها، هي موضوع ندوة "المدينة: الاجتياح والاحتلال والمخيمات الحضرية" التي يقدمها الأنثروبولوجي الفرنسي ميشيل أجييه عند الرابعة من مساء 29 حزيران/ يونيو الجاري في مركز "جاك بارك". ويليها تعقيب نقاشي تقدّمه المعمارية والأكاديمية المغربية وفاء بلعربي.

يقدم ميشيل أجييه (1953) في الندوة ورقة تعرض أطروحته الاثنوغرافية حول الكيفية التي تتكوّن من خلالها المدن الحديثة في عصر "الكونية"، من خلال دراسة حالات المكان والحركة التي تصنع المدينة. الأطروحة نفسها التي قدّم أجييه فيها قراءة حول علاقة اللاجئين، بالمساحات التي ينتقلون إليها وكيف يجري تعريفهم من خلال هذه المساحات مع الوقت.

تطوّر عمل أجييه من مقولات عدّة سبقته، من بينها نظريات عالم الاجتماع والتخطيط الحضري الفرنسي هنري لوفيبر (1901-1991)، في كتابه "الحق في المدينة"، والذي ناقش فيه النظرة إلى المدينة باعتبارها قضية اجتماعية، وهو من أوائل من انتبهوا لوصول واقع جديد، بعد المدينة الصناعية مع اندفاع موجات الهجرات والنزوح، متوقعاً الشكل السسيولوجي والحضري والسياسي الحالي للأطراف والضواحي.

هذه هي الفكرة التي توسّع فيها أجييه، من خلال القيام بأبحاث في مدن كبرى في أفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث اشتغل في الأحياء التي تؤوي فئات اجتماعية مهمشة لأسباب عنصرية أو طبقية، ورصد الحراك الاجتماعي فيها وظواهرها الثقافية، بما فيها الاحتفالات المقدسة والدينية والتقليدية.

منذ العام 2000، أخذت أبحاث أجييه، صاحب "المهاجرون ونحن" (2016)، تشغَل كثيراً من دارسي الحقل الذي يجمع علم الاجتماع بالتخطيط الحضري والأنثروبولوجيا، إذ أنها تشكل مرجعية لدارسي أنثروبولوجيا النزوح، ومنطق التخطيط الحضري، والمساحات المخصصة للاجئين والمنفيين والنازحين.

المساهمون