"بغداد الدولي للمسرح" يعود إلى المدينة

27 مايو 2017
إقبال نعيم في أحد عروضها، 2015
+ الخط -

حين أُعلنت بغداد "عاصمة للثقافة العربية" عام 2013، جرى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية واقترحت مبادرات جديدة ونفّذ كثير منها، بغض النظر عن المستوى وحجم التمويل الذي حصلت عليه آنذاك.

لكن بغداد لم تختلف عن المدن العربية التي أعلنت قبلها وبعدها، كحاملة لهذا اللقب، فما أن انتهت سنة الاحتفالات، حتى عادت العواصم إلى سابق عهدها من الكساد الثقافي، والشح والتقتير على مجمل المشهد الثقافي والذي دائماً ما تُغبن قيمته. ومن هذه التظاهرات التي عقدت لمرة واحدة في 2013، ثم غابت "مهرجان بغداد الدولي للمسرح"، فقد جرى الاحتفاء به وتقديمه كما لو كانت المدينة قد فتحت صفحة جديدة مع المسرح.

لا يمكن القول إن الأمر فقط يتعلّق بالتمويل، فالعراق والبلاد العربية خصوصاً المشرقية منها، تعاني في السنوات الأخيرة من انفجار الوضع في سورية والعراق، فلم يكن ممكناً الالتفات إلى قطاع الثقافة وإيلاءه الدعم الكافي.

الخبر الذي يجري تناقله مؤخراً هو أن المهرجان سيعود هذا العام، وأن طلبات التقدم للمشاركة فيه باتت مفتوحة للمسرحيين في الدول العربية والأجنبية على السواء، كما أعلنت المسؤولة الرسمية عن "دائرة السينما والمسرح" في وزارة الثقافة العراقية، الممثلة والكاتبة المسرحية إقبال نعيم.

وإلى أن ينعقد كما هو متوقع بين 5 و12 كانون الأول/ ديسمبر، تستقبل الدائرة طلبات وترشيحات المشاركة في المهرجان، الذي سيتضمّن جوائز رسمية عديدة تشمل أفضل عرض متكامل، وأفضل مخرج، وأفضل نص، وأفضل ممثل وممثلة، وأفضل سينوغرافيا وتقنيات.

وستشكل لجنة لمشاهدة العروض الراغبة في المشاركة، وأخرى تحكيمية من مسرحيين عراقيين وعرب وأجانب متخصّصين في الإخراج والتمثيل والتقنيات المسرحية، كما سُيدعى لحضور فعاليات المهرجان والمشاركة في ندواته عدد من المسرحيين والنقاد العرب والأجانب.

المساهمون