في ذكرى الحرب الأهلية: مصوّرون يتحدّثون

06 ابريل 2017
(بيروت 1987، تصوير: ألين مانوكيان)
+ الخط -

لتصوير الحرب والتصوير الصحافي تاريخ قائم بذاته، ليس منفصلاً عن تاريخ تطوّر الصورة بالطبع، ولكنه يسبقها أحيانأً ويزيد في أثرها ويؤثّر في عملية تسارع تقنيات تزييفها والتلاعب فيها. ولا أدلّ على ذلك ما وقع خلال الأعوام الستة السابقة، حتى أن دراسات يمكن أن تُخاض اليوم عن تأثير الصورة على الحرب والعكس صحيح.

ومن أكثر الحروب العربية التي ما زالت موضع البحث والدراسة من حيث الصورة والأفلام السينمائية والوثائقية والأعمال التشكيلية، الحرب الأهلية اللبنانية، التي تصادف ذكرى اندلاعها الأسبوع المقبل، حيث اشتعلت في 13 نيسان/ أبريل 1975 واستمرت حتى 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1990.

في هذا السياق، ينظّم "مركز بيروت للتصوير" عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، ليلة يقدّم فيها عروضاً لثلاثة أفلام وثائقية هي: "تحت جلدي" و"استعادات" و"مصوّر بيروت".

يتبع العروض نقاشات حول الأعمال والتاريخ الذي تحمله، حيث أنها تتناول تجارب ثلاثة من المصوّرين الصحافيين اللبنانيين، وهم أكثر من عُرف في تلك السنوات بتصوير الأحداث في بيروت، هناك اللبنانية الأرمنية ألين مانوكيان، واللبناني الأميركي جورج عازر (1959)، واللبناني الفرنسي باتريك باز (1963).

يحضر هذه العروض والنقاشات المصوّرين أنفسهم والمخرجة الألمانية كريستينا فويرش صعب صاحبة "تحت جلدي" وهو فيلم عن المصوّر باز و"استعادات" عن المصوّرة مانوكيان.

أما فيلم "مصوّر بيروت" فهو لـ عازر نفسه، وفيه يستكشف علاقة المصوّر بكلّ ما هو تاريخي وسياسي واستعادي، وكذلك العلاقة بالمدينة في سنوات الحرب.

يُذكر أن بيروت تشهد خلال الأسبوع المقبل عدّة فعاليات وأنشطة ثقافية تتناول سنوات الحرب الأهلية.

المساهمون