"صمت" إسلام كامل: أزمنة الظلّ والنور

17 ابريل 2017
إسلام كامل/ السودان
+ الخط -

اتكأت تجرية الفنان التشكيلي السوداني إسلام كامل (1971) منذ بدايتها على تصوير مشاهد الطبيعة والحياة الاجتماعية في بلاده، والبحث عن انعكاسات الموروث الشعبي، لا سيما في استعاراته النوبية بشكلٍ أخصّ، في الواقع المعاش بما يتضمنّه من أساطير وطقوس.

في معرضه "لغة الصمت" الذي يُفتتح عند السابعة من مساء اليوم في "مركز كتارا للفن" في الدوحة، ويستمر حتى الثامن من الشهر المقبل، تتجاور أعمال حديثة نتاج اشتغالاته خلال السنوات الستّ الماضية مع مختارات من تجارب سابقة.

ويواصل في بعض الأعمال المعروضة تأمّله في المرجعيات الأسطورية والثقافية من علامات وأشكال مستمدّة من التاريخ الاجتماعي لبلاده، لكنه يذهب في غيرها إلى عوالم أخرى تشتبك بهموم الإنسان وأزماته المعاصرة، ويغلب عليها اللونان الأبيض والأسود.

يقول إسلام كامل في حديثه لـ"العربي الجديد" إن "الفنان حبيس تجربته الإنسانية يعبّر عنها بكلّ أشكال الفنون التى يجيدها"، لافتاً إلى تقديمه "40 لوحة وعملاً نحتياً واحداً في معرضه، إضافة إلى عمل تشكيلي معلّق سيكون محور أعماله في الفترة المقبلة".

ويضيف "ثمة مغامرة جديدة على مستوى الموضوع والمعالجة والتكنيك، تشكّل دراستي الأكاديمية وبحثي البصري أساساً في مقارباتها، وتكوين حشود الأيقونات والرموز وغيرها من التعبيرات في أعمالي".

في تجربته الجديدة، يعيد كامل إنتاج الأحلام والكوابيس والعديد من الأحداث اليومية في سياق غرائبي يُظهر تضادّ الفناء والوجود، والباطن والظاهر، والجوهر والشكل، والمركز والهامش، مركّزاً على تباينات اللون والظل والنور في إبراز التناقض الأساسي في عدد من الموضوعات التي يتناولها.

كما يذهب إلى تكثيف المفارقات اللونية بين ما هو أرضي وسماوي، ومؤقت وأبدي، وعابر ومقيم، وكأن الصمت هو حاجز زمني بين حيوات وأشخاص وحكايات تتعايش مع بعضها في فضاء واحد.

يُذكر أن إسلام كامل يحمل درجة الماجستير في الفنون الجميلة، وأقام عدّة معارض فردية وجماعية في قطر والإمارات والسعودية والسودان وإيران والسويد.

دلالات
المساهمون