"ضربة في الراس": يوم فازت المغرب على البرتغال

03 فبراير 2017
(مشهد من الفيلم)
+ الخط -

بعد "هم الكلاب"(2013) ثم "البحر من ورائكم" (2014) و"جوّع كلبك" (2016)، يطلق المخرج المغربي هشام العسري فيلمه الجديد تحت عنوان "ضربة في الراس" Headbang Lullaby، والذي وقع اختيار لجنة مهرجان "برلين السينمائي الدولي" عليه للمشاركة في أيامه التي تنطلق الخميس وتتواصل حتى 18 من الشهر الجاري.

فيلم "ضربة في الرأس" يعرض ضمن فئة "بانوراما" في "برلين السينمائي"، ويتطرق إلى حقبة الثمانينيات في المغرب، وتدور أحداثه عام 1986، في اليوم الذي فاز فيه المنتخب المغربي على البرتغال في دورة "كأس العالم" في المكسيك وتأهّل للعب الدور الثاني من المنافسات.

الشخصية الرئيسية في الفيلم هي شخصية ضابط مشلول الوجه بعد أن أصيب في الرأس أثناء مظاهرات الخبز عام 1981، حين أرسل لتأمين جسر سيمر عليه موكب رسمي، وأثناء ذلك يتلقي بامرأة تعيش بالقرب من هذا الجسر وتلعب دورها لطيفة أحرار.

صحيح إن موضوع العسري هو نفسه لا يتغير، فخطه العريض هو تتبع الذاكرة المغربية منذ الاستقلال وأثناء "سنوات الرصاص" وبعدها، لكن هذا الخط العام لا ينفي أنه تمرد قليلاً على أسلوبه ليقدم فيلما كوميدياً بعض الشيء وفي شخصياته ضرب من الجنون والعبث يعطي الفيلم نفساً مختلفاً عن عالم العسري المألوف. وكان المخرج نفسه وصف فيلمه في إحدى المقابلات بأنه "كوميديا مجنونة تحاكي أجواء ذلك الزمن، حين كانت شخصية ضابط البوليس مرعبة ولا تمس".

الفيلم لن يكون متاحاً في دور العرض المغربية بشكل رسمي قبل الصيف المقبل، وفي هذه الأثناء يعمل المخرج على فيلم آخر، وهو "هنا أغرقنا الكلاب" ويتوقع أن يظهر في صيف 2018، وسيكون ختام الثلاثية السينمائية التي تضم "هم الكلاب" و"جوّع كلبك".

المساهمون