نحن واقعيون

01 فبراير 2017
("النائم في الوادي"، أنسيلم كييفر، 2014)
+ الخط -

من لا يصلهم الشعر.. وأنا متأكد أن من لا يصلهم الشعر نوع قائم بذاته، ويشبه كثيراً من لا يقعون في الحب، فذلك صنف آخر بائس

كنت أقول من لا يصلهم الشعر هم دائماً أمامه في حيرة: من أين للشعر كل هذا النفوذ

ومن ثم يسترشدون في إبداء رأيهم فيه بـ "الخبراء".. ذلك أنه قيل لهم إنه من الضروري أن يقولوا رأيهم في الأشياء (حتى لو لم يفهموها). 

المشكلة أن "الخبراء" بدورهم لا يصلهم الشعر

أو يلجؤون إلى " الإجماع "؛ فينتهون - بناء على الإجماع - إلى أسوأ أنواع الشعر، مما ليس شعراً.. هذا النوع من الشعر يفهمونه على الأقل

في النهاية، وبسبب هذه الحيرة ينتهون إلى أن يؤرقهم ويضنيهم أن يكون هناك من الأساس شغف بالشعر..ولا يفهمون لماذا؛ فيشتمونه

يستطيعون دائماً أن يقولوا:"نحن واقعيون"... 

* شاعر سوري مقيم في باريس 

دلالات
المساهمون