"دمى طنجة".. البحث عن مساحة

30 أكتوبر 2017
(عرض دمى لـ فرقة "عروس وهران" الجزائرية)
+ الخط -

اختار "مهرجان دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات" أن يسم محور ندوات دورته الثانية بـ"تفعيل دور فنون العرائس في استلهام التراث العربي". المؤتمر الذي يشهد مشاركة لفيف من الباحثين، ومن خلال أربع جلسات بحثية، سيحاول مشاركوه أن يتأملوا ويقاربوا فنون العرائس بفرجاتها المتعددة وتوظيفها للتراث العربي.

وإلى جانب أسئلة تحديد المصطلح، سيقدم الباحثون والنقاد المشاركون تجربة مسرح العرائس والدمى عبر تجارب عربية محددة. المهرجان الذي تنظمه جمعية طنجة بوابة أفريقيا، يحفل هذا العام بالتئام فعالياته مع فعاليات الدورة الرابعة من "الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية".

سيشهد "دمى طنجة" عروضا عرائسية من الجزائر، وموريتانيا، وتونس، ومصر، والإمارات، وفرنسا والمغرب. وإلى جانب العروض والمؤتمر الفكري، تعقد ورشات تطبيقية في تقنيات خيال الظل والأراجوز ودمى القفاز وعرائس الخيط والعرائس على الطاولة، يؤطرها مختصون في المجال. كما سيتم تكريم الفنانة الأردنية مارغو ماتجلايان والفنان عزيز الفاضلي من المغرب.

التظاهرة التي تحتضن فعالياتها طنجة ابتداء من اليوم الإثنين وحتى الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بفضاء المركز الثقافي بوكماخ، ستشهد أيضاً، معرضاً للأقنعة ووجوه العرائس، ومعرضاً لأعمال طلبة شعبة الأشرطة المرسومة التابعة لـ"المعهد الوطني للفنون الجميلة".

"فنون العرائس والفرجات الشعبية" في المغرب والجزائر، "خصوصية الكتابة لمسرح العرائس"، أثر مسرح العرائس في تنمية شخصية الطفل"، "التجريب والجروتسك ومستقبل فن العرائس"، "توظيف الحكاية الشعبية في عروض فنون العرائس"، "فن العرائس عند الطفل"، "التراث الشعبي وبناء جماليات فنون العرائس"... هذه بعض من عناوين محاور الندوات النظرية. وهي ندوات يراهن المنظمون عليها لتشكيل أرضية لتوثيق وبناء تصوّر عام لتجربة فن العرائس في العالم العربي، الفن الذي أصبح يصارع من أجل الوجود، في ظل ضعف الاهتمام المسرحي وغياب الرعاية المؤسساتية.

هذا العام تقدّم فرقة "الكشف المنير" من سلا عرضها المسرحي "قرية العجائب"، فيما تقدم فرقة "شروق" الموريتانية مسرحية "الحمار الذكي"، لتستمر العروض بمسرحية "فرحة" لـ"فرقة العرائس" من مراكش، و"الكباري الصغير للأقنعة" لفرقة "كرونوب" من فرنسا، ومسرحية "يجب أن لا نخاف الظلام" لـ"فرقة الفانوس" من الرباط، و"العربة السعيدة" لـ"جمعية أرلكان" الجزائرية، و"رضا والحبة السحرية" لفرقة "مسارات لمسرح الدمى" من الرباط، وتقدم "فرقة الكوشة" المصرية "ماتبصش يا لولو"، ومسرحية "هاينة" لفرقة "حاجيتكم" من الرباط، و"المهرجون" لـ"فرقة بني ياس" من الإمارات، وتختتم العروض بمسرحية "لقاء" لـ"المركز الوطني لفن العرائس" من تونس.

المساهمون