اليونسكو: الأقصى وليس "جبل الهيكل"

19 ابريل 2016
(ذكرى المولد النبوي في ساحة "الأقصى")، تصوير معمر عوّاد
+ الخط -
تتواصل حرب المصطلحات والمفاهيم في صراعٍ عربيٍ طويل مع الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 68 عاماً، وهي تتطلب حتماً حملات دولية منظمها يقودها ديبلوماسيون وسياسون ومثقفون ضمن شبكة ممتدة من العلاقات والتأثير، لا الاكتفاء بالنداءات الحكومية الفلسطينية أو العربية بضرورة الحال.

استجابت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للطلب الرسمي الفلسطيني، وقررت استخدام مصطلح المسجد الأقصى، رافضةً تداول المصطلح الإسرائيلي "جبل الهيكل"، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة. وبحسب مصادر فلسطينية فإن القرار أتى نتيجة جهود مشتركة مع الأردن.

جولة في معركة حضارية لم تحسم فصولها بعد، رغم أهمية هذا القرار الذي يضم 40 بنداً، من أبرزها الاعتراف بـ 144 دونماً (مساحة المسجد الاقصى المبارك)، والاعتراف بكل المقدسات الإسلامية والمسيحية بأنها ضمن التراث العالمي المهدد بالخطر، وأن المسجد الأقصى المبارك ليس جبل الهيكل، واستبدال "حائط المبكى"، بما تعارف عليه عربياً وإسلامياً بـ "حائط البراق".

غضب عارم اجتاح "إسرائيل"، إذ اتهم مسؤولون في حكومتها اليونسكو بالجهل، ووجه "وزير العلوم الإسرائيلي" رسالة رسمية إلى الأمينة العامة للمنظمة، ايرينا بوكوفا، احتج فيها على القرار، وقال مسؤول آخر إن "القرار الكاذب لن يغيّر التاريخ".

خسارة ثقيلة تضطر العدو إلى اللعب على "وتر" التاريخ، رغم أن الحفريات المتواصلة والأموال الطائلة التي أنفقت على أبحاث أركيولوجية وأنثروبولوجية لم تستطع أن تثبت وجود أثر عبري واحد في مدينة القدس المحتلة.

دلالات
المساهمون