إدواردو تودا: سباق الحفريات المصري

14 ديسمبر 2016
تودا في أحد المواقع المصرية
+ الخط -

لم يكن أحد أبرز علماء المصريّات؛ الإسباني إدواردو تودا (1852 – 1941) أثرياً فحسب، فقد كان إلى جانب ذلك كاتباً ودبلوماسياً. هذا التعدّد ليس سوى إشارة عن تكوينات من يمثّلون اليوم مراجع التاريخ المصري القديم.

"إدواردو تودا وأعماله في مصر" هو عنوان المحاضرة التي يلقيها مساء اليوم الباحث والمستشرق الإسباني بيدرو إغناثيو ديل كاستيو في مقرّ "الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية" في القاهرة، ويعود فيها إلى فترة وجود تودا في مصر، والتي وثّقها في كتابه "عبر وادي النيل" (1894).

لم يكن لـ تودا اهتمامات بـالحضارة المصرية القديمة قبل وصوله إلى مصر سنة 1884 حين جرى تعيينه قنصلاً في القاهرة. من هنا، يبدو أن انهماكه في علم المصريات المزدهر في تلك الفترة كان من منطلقات سياسية، وإن عرف كيف يطوّر محبّة صادقة لموضوع بحثه في سنوات لاحقة.

كان تودا صديقاً لأحد أبرز علماء المصريات، الفرنسي غاستون ماسبيرو (1846 – 1916)، وقد دخل معه في سباق حفريات سُجّل خلاله باسم تودا اكتشاف مقبرة دير المدينة بالقرب من وادي الملوك.

حين انتهت مهامّ الدبلوماسي الإسباني في مصر، حيث عيّن في فنلندا ثم في فرنسا، سرعان ما قرّر العودة إلى هوايته التي وجدها عليها في مصر، فأسّس في مدريد سنة 1918 مجلة "البحوث المصرية" حاول من خلالها إنشاء مدرسة للمصريّات في إسبانيا، لعلّ ما حال دون ازدهارها هو معادلة القوى الاستعمارية فالمنقبّون الفرنسيون والبريطانيون لم يفسحوا مجالاً في مصر لغيرهم.

دلالات
المساهمون