عيون خلف آثار نمرود

30 نوفمبر 2016
(صورة جوية لـ نمرود، حزيران 2016)
+ الخط -

عمليات استرجاع الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، تفضي دائماً إلى اكتشافات لحجم الخسائر التي لحقت بالآثار في المواقع العراقية أو السورية. غير أن ثمة أكثر من تعامل مع هذه الخسائر، فهي قد تمثّل للبعض بداية مطاردة للقطع التي تغيّرت مواقعها.

في 22 من الشهر الجاري، صرّح مسؤول في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أن 70 بالمئة من مدينة نمرود، جنوب الموصل والتي كانت إحدى أهم المدن الآشورية، قد جرى تدميرها في الفترة التي سيطر عليها عناصر "داعش".

الخبر جرى تداوله في معظم وسائل الإعلام في العالم، وضمنه جرت الإشارة إلى أن المنطقة المحيطة بالمدينة الآشورية تتوفّر اليوم على مئات القطع الأثرية المتناثرة، وهو ما يشير إلى أنها أصبحت من أنشط فضاءات مهرّبي وتجّار الآثار اليوم.

هذا النشاط نلمسه أيضاً في وسائل الإعلام الغربية، فمثلاً نشرت اليوم جريدة "لوموند الفرنسية" ريبورتاجاً حول مدينة نمرود، بإمضاء مراسلين هما فلورانس إيفن ولويس إمبرت (مراسل ميداني) انطلاقاً من العملية العسكرية لاسترجاعها، وصولاً إلى وصف دقيق للمنطقة وللآثار المتوقّع أنها نجت من آلة الهدم الداعشية ولكن تغيّرت أماكنها.

إلى من توجّه مثل هذه المعلومات؟ ربما لقارئ أوروبي عادي أو مهتم بالآثار، ولكنها تبدو أيضاً موجّهة لمئات مراكز البحوث أو المتاحف، وإلا لمن تذهب الآثار التي يتداولها سوق التهريب الناشط في السنوات الأخيرة؟



دلالات
المساهمون