"مهرجان النص الواحد": بيكيت لا غير

08 يناير 2016
(أحد عروض "في انتظار غودو")
+ الخط -

قبل تسع سنوات، في 2007 تحديداً، انطلق "مهرجان النص الواحد" بفكرة مختلفة عن السائد في المهرجانات المسرحية التونسية؛ حيث تتمحور التظاهرة حول نصّ واحد يُقدَّم على الخشبة وفق وجهات نظر وأساليب فنية مختلفة.

لم يشفع اختلاف فكرة المهرجان ليصمُد. بل يبدو أن هذه الميزة كانت سبباً في غيابه عن المشهد الثقافي التونسي، واكتفائه بدورة يتيمة؛ إذ يُرجع منظّموه توقّفه إلى "عدم تجاوب الفرق والجمعيات المسرحية مع فكرة التظاهرة، وقلّة اهتمامها بالاشتغال على نص مسرحي واحد".

ابتداءً من يوم غدٍ وحتّى الـ 14 من الشهر الجاري، تعود التظاهرة في دورة ثانية تستضيفها مدينة باجة غرب البلاد. تحمل الدورة الجديدة اسم المسرحي التونسي الراحل يحيى يحيى (1957 - 2015)، وتُخصّص لنصّ "في انتظار غودو" لـ صامويل بيكيت (1906 - 1989).

يشارك في الدورة، التي تُقام في "دار الثقافة عمار فرحات"، عرضان يحملان العنوان نفسه لـ "فرقة البسمة" من الجزائر و"فرقة فيوتشر للمسرح" من مصر، إضافة إلى أربعة عروض تونسية مقتبسة عن نصّ الكاتب الإيرلندي؛ وهي: "الليلة نرتجل" لـ "نادي المسرح وادي الزرقاء" من باجة، و"ثقوب في الجلد" لـ "مسرح الغسق" من القيروان، و"إكس إكس إل كيف كيف" لـ "جمعية مسرح الأمل الجديد" من باجة و"آخر غودو" لـ "جمعية رذاذ المتوسط" من سوسة.

إلى جانب العروض، تقيم التظاهرة لقاءات وجلسات نقاشية، من بينها جلسةٌ تُخصّص لمناقشة كيفية الإعداد لمسرحية "في انتظار غودو" لـ "فرقة البسمة" من مدينة مستغانم الجزائرية، ولقاء حول بيكيت ونصّه محور الدورة.

يكرّم المهرجان المسرحي التونسي الراحل يحيى يحيى، كما يقيم معرضاً حول مسيرته الفنية التي بدأها منذ الثمانينيات؛ حيث أسّس "جمعية مسرح الحلقة" عام 1983، التي قدّم من خلالها عشرات من العروض ضمن ما وُصف بالمسرح المناضل والجاد.

يُذكر أن "جمعية الأمل الجديد" التي تُنظّم المهرجان تأسّست سنة 1986 وأنتجت قرابة 27 عملاً مسرحياً.



اقرأ أيضاً: "اللاز": الطاهر وطّار يعود هذا الأسبوع

المساهمون