"بوكيمون" ليست الشرق و"مانغا" ليس اليابان

28 اغسطس 2015
مُلصق العرض
+ الخط -

اسم العرض "رحلة إلى الشرق"، وتحديداً إلى اليابان، وموعده بعد غد الأحد، على خشبة "مترو المدينة" في بيروت. كل ذلك يبدو عادياً حتى تتّصل لتستفسر عن طبيعة الحفل الموسيقي الذي تحييه فرقتا "فوريل" و"شينيغامي"، لتعرف أن العرض يحمل عنواناً خادعاً.

الرحلة ليست إلى الشرق تماماً. إنها رحلة في مسلسلات كرتون "مانغا" و"بوكيمون" و"دراغون بول" و"ناروتو" وغيرها، إذ ستغنّي الفرقتان أغاني هذه المسلسلات، وباليابانية أيضاً. تسألهم إن كان بينهم يابانيون فيجيب ريمي هاشم، أحد أعضاء فرقة "فوريل" ومنسق الحفل، في حديث إلى "العربي الجديد" بأن الفرقة ليس فيها يابانيون، ولكن الفتاة التي ستغني تعلمت اليابانية.

جيد، لكن كيف سيفهم الحضور كلمات الأغاني؟ يضيف: "الجمهور المتوقّع هو من متابعي هذه البرامج ويعرف الأغاني ومعانيها من الترجمة الفورية على الشاشة، ويستلذ بسماع اللغة اليابانية حتى وهو يجهل معانيها".

في الواقع، ينسجم العنوان مع هوس أعضاء الفرقة ببرامج الكرتون اليابانية، حتى خُيّل إليهم أنها هي الشرق، وقرّروا أن يحيوا حفلاً موسيقياً يقومون فيه بغناء أغاني مسلسلات الكرتون التي يحبونها، معتبرين أن هذه هي اليابان التي لم تطأها أقدام أي منهم. لكن هذه المسلسلات بالنسبة إلى الموسيقيين تمثّل ذاكرة من كانوا أطفال قبل نحو عشر سنوات، حيث انتشرت مسلسلات الكرتون اليابانية التي تنتمي إلى هذه النوعية.

الخبر السيء الذي سننقله لمنظمي الحفل، أن مسلسلات الكرتون ليست الشرق، إلاّ إن كنا نستطيع اعتبار زيارة إلى مطعم صيني، الطاهي فيه لبناني أو مصري، هي زيارة إلى العاصمة بكين! وإلا أن كنا سنتصرّف ونتشاطر، نحن أيضاً، كمستشرقين على الشرق الأقصى!

المساهمون