تشويش في بيت الشعر

12 يوليو 2015
غرافيتي في جربة (تونس)
+ الخط -

بعد أن تأسّست بيوت الشعر في الدول العربية، سرعان ما انغلقت على فئة من الشعراء، معظمهم من جيل واحد، وظلت معظم الأنشطة منحصرة في إصدارات أو تنظيم أمسيات.

لعل هذه الملاحظة كانت حاضرة في بال منظمي تظاهرة "رمضانيات بيت الشعر" (تونس) هذا العام، ففكّروا في كسر الروتين باستقبال مجموعة "خط".

إن العرض الذي ستقدّمه الفرقة الليلة في مقر "بيت الشعر" في الساعة العاشرة، لن يكون مجرّد عرض موسيقي/ شعري كما جرت العادة، وإنما سيكون عرضاً موسيقياً تفاعلياً لجمهور يتحرّك في الفضاء ضمن ورشات في الكتابة والغناء والغرافيتي.

عن هذا التلاقي بين مؤسسة بيت الشعر ومشروع "خط"، يقول أحد أعضاء المجموعة، الشاعر والمسرحي حمدي مجدوب، لـ "العربي الجديد": "رغم دور بيت الشعر التونسي في تسليط الضوء على التجارب التونسية في الشعر، إلاّ أنّها ظلّت نوعاً ما بعيدة عن ميولات الشباب وما يرغبون فيه".

كانت مجموعة "خط" قد أنجزت، في شهر آذار/ مارس الماضي عرضاً مماثلاً بعنوان "تشويش"، ومن هنا تسمية العرض بـ "تشويش 2" كما أنها قدّمت عرضاً لافتاً ضمن مهرجان "حمادي العجيمي للأغنية البديلة" بعنوان "شيخ" في الشهر الماضي.

يؤكد مجدوب أن "تشويش 2" لا تخضع لبروتوكولات العروض المعهودة، إذ يمكن لكلّ الحاضرين المشاركة في تأثيث الفقرات دون دعوة، فالفكرة التي يقوم عليها العرض هي "الركح للجميع". ويضيف "هي محاولة لخلق لا سلطوية بنّاءة تخرج عن المألوف وتضفي على السهرة رونقاً مختلفاً عن أدبيات السهرات السابقة".

تأتي هذه السهرة في ختام فعاليات "رمضانيات بيت الشعر" التي انطلقت في الأول من الشهر الجاري، وعرفت مجموعة من الأمسيات الشعرية وكذلك مائدة مستديرة حول "دور الإعلام في النهوض بالمشهد الثقافي".

المساهمون