فنون الشارع في ساحات فاس

01 يوليو 2015
(من عروض مسرح "المحكُور" الفاسي)
+ الخط -

ليست مدينة التصوف والموسيقى الروحية فحسب، بل تحتضن مختلف أشكال الفرجة القريبة من الناس والشباب. هذا ما تراهن عليه مدينة فاس وهي تستعد لاحتضان الدورة الثانية من "المهرجان الوطني لفنون الشارع".

في 3 تموز/ يوليو، وعلى مدار ثلاثة أيام، تنطلق الفرق الموسيقية الشبابية ومجموعات الفلكلور وفرق مسرح الشارع من أمام "دار الثقافة" لتجوب شوارع المدينة وفضاءاتها العامة؛ كشارع الحسن الثاني "شارع الفنون" و"ساحة فلورانس" و"ساحة بوجلود".

سيكون لجمهور المدينة وزوارها لقاءات متنوعة مع فرق "حمادشة وعيساوة" التراثية، ومجموعات الراب والفيزيون الشبابية "أوفر بريك دانس" و"مروكو تاروس" و"أوفر بويز" و"أش كاين"، بجانب عروض مسرحية لفرق "ائتلاف" و"ستايل كوم" و"تاغنوجة" وغيرها.

إضافة إلى الموسيقى والرقص والمسرح ستعرف الدورة الجديدة تنظيم معارض للفن التشكيلي، وجلسات تحتفي بالتراث (ورشات لنقش الحناء)، ونشاطات أخرى تُعنى بفن الكاريكاتير، وفن الحلقة (الحكواتيون).

المهرجان الذي تنظمه "وزارة الثقافة" بالشراكة مع "فاس بولمان" و"الجماعة الحضرية لفاس"، يهدف حسب بلاغ الجهة المنظمة إلى "فتح المجال أمام مختلف الأشكال التعبيرية الحديثة التي عرفت انتشاراً واسعاً وسط فئة الشباب بمختلف المدن المغربية" إضافة إلى "تمكين الفنانين والمولعين بهذه الأنماط من التعبير عن ذواتهم وإبراز مهاراتهم الفنية".

يشكل هذا الحدث الثقافي والفني مناسبة للتعريف بهذه الأنماط الفنية، وضماناً لاستمراريتها وتطوّرها؛ يجمعها قاسم مشترك يتمثل بالتحرّر من الفضاءات المغلقة والنزول مباشرة إلى الشارع لملاقاة الجمهور.

وأوضحت إدارة المهرجان أن اختيار مدينة فاس لاحتضان هذه التظاهرة الوطنية يروم بالأساس إلى خلق نوع من التوازن بين الاهتمام اللّافت والمحمود الذي توليه هذه المدينة العريقة للفنون التراثية وبين التطلع المشروع لانبثاق أشكال تعبيرية معاصرة، خاصة وأن الساحات العمومية والفضاءات التاريخية بالمدينة مؤهلة بامتياز لاستقطاب مثل هذه الأنشطة والتظاهرات.

المساهمون