معرض "ركّز": 5 تجارب في رحلة التشكيل العربي

09 أكتوبر 2015
إنجي أفلاطون / مصر
+ الخط -

ضمن سلسلةٍ متواصلةٍ من معارض منفردة لتشكيليّين عرب، ينطلق، بعد غدٍ، في "المتحف العربي للفن الحديث" (متحف) في الدوحة، معرض بعنوان "ركِّز"، يضمّ خمسة معارض لخمسة فنانين هم: فريد بلكاهية من المغرب وإنجي أفلاطون من مصر وسلوى روضة شقير من لبنان وعبد الحليم رضوي من السعودية وفرج دهام من قطر.

يُقدّم "متحف" أعمالاً من مجموعة مقتنياته لهؤلاء الفنانين؛ ساعياً إلى "تقديم سبل لرؤى وتجارب جديدة، يقترح كل منها مناهج فنية متعددة تتعلق بالهوية والحداثة والتجريب"، وفق القيّمين عليه.

تنتمي أعمال كل واحد من الفنانين الخمسة إلى تيّار معيّن؛ ما يمنح المعرض قدرةً على تسليط الضوء على مساحة واسعة من الاشتغال في التشكيل العربي بمختلف توجّهاته.

فإذا ما وقفنا عند أعمال إنجي أفلاطون (1924 – 1989)، يُمكننا ملاحظة الواقعية المصرية وما تأثّرت به؛ إذ كانت التشكيلية تستلهم أعمالها من الواقع الاجتماعي للطبقة الكادحة في بلادها، كما أنّها تأثّرت بالسورياليين المصريين الذين أسّسوا حركة "فن وحرية"، مثل كامل التلمساني.

عمل لـ سلوى روضة شقير



في حالة سلوى روضة شقير (1916)، نجد أنفسنا أمام اشتغالٍ على التجريد الهندسي، سواءً في منحوتتها أو في لوحاتها، هي التي تأثّرت بالفن الإسلامي، وبحثت فيه أيضاً، ورصدت تأثّرات الغرب به، مثل كاندنسكي وموندريان.

في أعمال فرج دهام، نذهب إلى أساليب حديثة نسبياً في التشكيل، فهو يستلهم لوحاته من حداثة المدينة العربية، وما يتناثر فيها من إشارات وأشكال مختلفة، مُرتكزاً على الكولاج في إظهار شواخص الشوارع وسلاسل الرافعات والإشارات الضوئية، طارحاً تساؤلاته حول المدينة الحديثة ومآلاتها.

أمّا فريد بلكاهية (1934 - 2014)، فهو أحد أبرز الأسماء الفنية المؤسّسة للتجربة التشكيلية الحديثة في المغرب. في أعماله، التي كان يشتغل معظمها على الجلد، ننتبّع ما يشبه المستحثّات التي تطبع لوحاته، تُنبئ عن أسئلةٍ وجودية يقترحها الفنان.

"فجر" لـ فريد بلكاهية (1983)


تجسّد أعمال الفنانين الخمسة فترات زمنية مختلفة من تاريخ وراهن الفن التشكيلي العربي؛ ما يجعل من "ركّز" شرفةً يُطلّ منها الزائر على أنماط مختلفة لجأ إليها فنّانو المعرض، ليمثّل كل واحد منهم توجّهاً فنياً مستقلّاً.



اقرأ أيضاً: فريد بلكاهية: سيرة ساحر

المساهمون