القارئ العراقي.. في الفخ أيضاً

25 يوليو 2014
مقطع من لوحة لـ هاني زعرب / فلسطين
+ الخط -

أعلن منظمو حملة "أنا عراقي أنا أقرأ" الخاصة بتشجيع الشباب العراقي على القراءة، عن احتمال تأجيل انطلاق مهرجانهم السنوي المزمع إقامته في 28 أيلول/سبتمبر بسبب سوء الأوضاع الامنية.

الحملة التي انطلقت قبل ما يقارب الثلاث سنوات بمشاركة شرائح اجتماعية واسعة لتشجيع الشباب على القراءة والمطالعة، استطاعت إقامة معارض مفتوحة للكتاب في عدد من المحافظات العراقية.

وقال الصحافي وأحد المشرفين على الحملة، غضنفر لعيبي، لـ"العربي الجديد"، إنهم يدرسون مسألة إلغاء الموسم الثالث للحملة أو تأجيله لأجل غير مسمى بسبب اتساع نطاق العنف وخشيتهم من تعريض حياة المشاركين في الحملة للخطر.

أما الناشط في الحملة ليث حامد فقال إن فكرة المشروع المتمثلة في جمع كتب مستعملة وعرضها في مكان عام للمطالعة، راقت لشرائح واسعة من الشباب العراقي ولقيت استجابة كبيرة بعد طرحها في مواقع التواصل الاجتماعي، وساهمت ولو قليلاً في إنعاش سوق الكتاب في العراق بعد تراجع مهول في نسب المطالعة بين الشباب.

من جهتها، أشارت رنا أحمد، وهي إحدى مرتادات معارض الحملة، إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي أضحت تشغل جل اهتمام الشباب العراقي ربما يأساً وهروباً من واقع مرير، وإلى أن الحملة أعادت تذكير الشباب بضرورة التواصل مع الكتاب كمصدر أساسي للمعرفة. وأضافت أحمد إن ما يشاهده العراقيون الآن من حروب وخراب وفساد سياسي لا ينسجم مع تاريخ العراق كمهد للحضارة والثقافة.

وحظيت الحملة منذ انطلاقها في 29 أيلول 2012 باهتمام إعلامي وتفاعل من قبل المثقفين، لا سيما وأن شعار القائمين عليها كان الرغبة في تجاوز الانقسام الطائفي عن طريق نشر المعرفة بين العراقيين.

دلالات
المساهمون