تقف هذه الزاوية مع شخصية ثقافية عربية في أسئلة سريعة حول انشغالاتها وجديد إنتاجها وبعض ما تودّ مشاطرته مع مُتابعيها. "اختياري العمل في المسرح كلّفني الكثير وما كنتُ لأتراجع عنه"، تقول المسرحية والناشطة والباحثة اللبنانية في لقائها مع "العربي الجديد".
■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- أُحضّر جولاتٍ في أوروبا لثلاثة أعمال اشتركتُ فيها ممثّلةً ومؤدّيةً، وهي: عرض مسرحي بعنوان "لعلّ وعسى" لكريستيل خضر، وعرض راقص بعنوان "إذا هوى" لـ علي شحرور، إضافة إلى مسرحية "جوغينغ".
■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
- آخر مسرحية من كتابتي وتمثيلي هي "جوغينغ"، التي ما زالتْ تجول في لبنان وخارجه، كما أعمل على إنجاز كتاب يوثّق تجربة مسرح الحكواتي اللبنانية، ضمن مشروع بعنوان "دراماتيك" بدأتُ العمل عليه منذ سنوات، ويُعنى بالأرشفة الإلكترونية للتجارب المسرحية في لبنان.
■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- الحمدُ لله؛ أنا راضية عن إنتاجي لأنّي أحترمُه وأُعطيه كلّ الوقت والجهد المَطلوبين، ولم أقُم بتنازُلاتٍ تتعلّق بنوعية العمَل.
■ لو قيض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- كنتُ سأختار المسار نفسه، حتى لو بدت إجابتي هذه "كليشيه". فخياري أن أتفرّغ للمسرح جاء بعد تجربة مُضنية قمت خلالها بالتخصّص في علوم الأحياء ــ إرضاءً لوالدي ــ والتدريس في هذا المجال لمدّة 12 عاماً. إلّا أن شغفي بفنّ المسرح وأثره جعلني أُواجه معركةً شرسة لأفرض خياري هذا.
■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أن يكون عالَماً يسود فيه العدل!
■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أتمنى لو كان في الإمكان مقابلة ثلاثة أشخاص في الوقت نفسه، وإجراء حوار معهم وفي ما بينهم: الفيلسوف ابن رشد، والشاعر أبو العلاء المعرّي، والسيدة زينب، أخت الإمام الحسين. أترك للقرّاء تخمين السبب.
■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- القرآن الكريم.
■ ماذا تقرأين الآن؟
- كتاب "في أثر عنايات الزيات" للمصرية إيمان مرسال، وكذلك آخِر نصّين للكاتب المسرحي السوري وائل قدرو: "قلب شجاع" و"وقائع مدينة لا نعرفها".
■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- تجربة مغنّي الراب اللبناني مازن السيّد، الملقّب بـ"الراس".
بطاقة
فنّانة مسرحية وناشطة وباحثة لبنانية من مواليد عام 1958. بالإضافة إلى عملها المسرحي الذي بدأته عام 1978 بعرض "من حكايات 1936"؛ هي، أيضاً، معلّمة في قسم الدراسات المسرحية بـ"معهد الدراسات السمعية والبصرية والسينمائيّة" (IESAV) التابع لـ"جامعة القدّيس يوسف" في بيروت. حرّرتْ وألّفت كتباً ومطبوعات حول البحوث الثقافية والفنية والسياسات الثقافية، وشاركت ممثّلةً في العديد من الأعمال السينمائية. من آخر اشتغالاتها ومشاركاتها المسرحية: "جوغينغ" (2018)، من تأليفها وتمثيلها، و"لعلّ وعسى" (2022)، لكريستيل خضر، و"إذا هوى" (2023)، لعلي شحرور.