وائل شوقي.. الفن وإعادة قراءة التاريخ

13 فبراير 2022
(من الفيلم)
+ الخط -

يقارب الفنان المصري وائل شوقي (1971) أحداثاً وظواهر سياسية في أعماله الفنية التي تتنوّع بين أفلام التحريك والأداء والسرد القصصي والتصوير الفوتوغرافي، في محاولة لإعادة بناء تصورات المجتمعات الإنسانية عن تاريخها وهويتها.

في عام 2009، قدّم عمله "قناة لارفا 2"، وهو فيديو تحريكي مدّته عشر دقائق يستكشف إعادة تدوير اللغة واستنفاد المعنى اللغوي بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيم سوف بالأردن، ويضيء تمثّلات الذات من خلال الترحال، كما قدم فيلم "تيليماتش السادات" أو "العرابة المدفونة"، الذي استند فيه إلى نصوص الكاتب محمد مستجاب في تصوير لأساطير وخرافات في الصعيد المصري.

حتى مساء بعد غدٍ الثلاثاء، يتواصل في "دارة الفنون" بعمّان عرض فيلمه الإنشائي التحريكي "حديقة الأقصى" (2006)، والذي يُظهر قبّة الصخرة على هيئة شكل دائري متحرّك ومضيء، وهي تعلو وتستدير بأضواء تومض وتنطفئ، كانعكاس للوضع السياسي المحيط وموضعها في الصراع.

يعود شوقي إلى الانتفاضة الثانية بعد أن قام أرئيل شارون، بزيارة استفزازيّة إلى الحرم القدسي في العام 2000، حيث يتأمل نقاط التماسّ بين الخطابين الديني والسياسي، الذي تشكّل حول القدس الذي يشير في مقابلة سابقة إلى أنها تمثّل مركز الصراع منذ الحروب الصليبة.

ويوضّح رؤيته بالقول "يقوم عملي الفني بتحليل الطريقة التي ينظر بها الإنسان للتاريخ المكتوب لأنه في وجهة نظري يحتاج إلى التحليل، ولذلك أحاول ألا أحرف أي جزء من النص، فالمشاهد الموجودة في أعمالي الفنية مأخوذة كما كتبت أو سجلت في سياقاتها التاريخية، وذلك جزء من انتقادي لها، لأن هذه النصوص ينظر لها البعض على أنها مقدسة".

ويذكر أن وائل شوقي وُلد في مدينة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعتها، وحاز درجة الماجستير من جامعة بنسلفانيا عام 2000، وأسس فضاء "ماس" الذي يُعنى بتعليم الفنون المعاصرة، كما شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وباكستان وتركيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

المساهمون