تستضيف عدّة مُدن جزائرية، في فترات مختلفة من السنة، مهرجانات محلّية ووطنية خاصّة بـ السماع الصوفي والإنشاد الديني، وبعضُها يُقام في شهر رمضان الذي يبدو هذا النوعُ الغنائي والموسيقي أكثر ملاءمةً لأجوائه الروحية؛ حيث تُركّز هذه التظاهُرات على تقديم عروضٍ سماعية ضمن الطبوع المختلفة للموسيقى الجزائرية.
في هذا السياق، تحتضن "دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي" في مدينة مستغانم غربَي الجزائر، هذه الأيّام، الدورةَ التاسعة من "المهرجان المحلّي للإنشاد"، والتي انطلقت أوّل أمس الأربعاء بثلاثة عروض قدّمتها "فرقة نور المصطفى الكُبرى"، إلى جانب "فرقة الشيخ احمادو بوسليم" من مدينة إن صالح و"فرقة البيلسان" من مدينة وادي سوف، واللتين تؤدّيان الإنشاد الديني ضمن الموسيقى الصحراوية في الجزائر.
يتضمّن برنامجُ التظاهرة، التي تستمرُّ حتى يوم غدٍ السبت، مجموعةً من العروض التي تؤدّيها فرقٌ ومُنشدون جزائريون؛ من بينهم: وسيم زريوق، وعبد الباري كروم، وأسامة بونار، وعبد الرحمن جوامعي، و"فرقة الأقصى".
وللسنة الثانية على التوالي، تُقام، على هامش العروض، مسابقةٌ للمنشدين الذين تقلُّ أعمارهم عن ستّة عشر عاماً؛ حيث تشهد النسخة الثانية مشارَكة عشرة مُنشدين تأهّلوا إلى المرحلة النهائية من أصل سبعين مُتسابقاً. وتضمُّ لجنةُ تحكيم المسابقة كلّاً من قويدر بوزيان، ومحفوظ بوخالفة، وأسامة بونار. ويُعلَن عن الفائزين الثلاثة في المسابقة في ختام المهرجان غداً.