"مهرجان برلين السينمائي": أصوات ضدّ الإبادة

16 فبراير 2024
من مظاهرة في برلين ضدّ الإبادة في غزّة، 10 شباط/ فبراير (Getty)
+ الخط -

قبل أيام من موعد دورته الرابعة والسبعين، التي انطلقت في العاصمة الألمانية أمس الخميس وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أصدر عاملون في "مهرجان برلين السينمائي الدولي" بياناً دعوا فيه إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزّة، وطالبوا إدارة المهرجان باتخاذ موقف حاسم وواضح ضدّها.

وندّد البيان بجرائم القتل والهجوم على المدنيّين والصحافيّين والفنّانين والعاملين في مجال السينما في غزّة، وبـ تدمير تراثها الثقافي "الفريد"، وأضاف: "نتوقّع من المهرجان اتّخاذ موقف يتوافق مع المواقف المتّخَذة ردّاً على الأحداث الأُخرى التي شهدها المجتمع الدولي خلال السنوات الأخيرة".

وانتقد البيان، الذي نُشر على الإنترنت ووقّعه أكثر من ثلاثين عاملاً في "مهرجان برلين السينمائي"، الجمود المسيطر حالياً على المؤسّسات الثقافية في ألمانيا والقيود المفروضة على حرّية التعبير في البلاد. كما عبّر الموقّعون عن معارضتهم "الهجوم الحالي على الحياة الفلسطينية"، وأعلنوا انضمامهم إلى "حركة التضامن العالمية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن".

وتضمّ قائمة الموقّعين أعضاء في لجان اختيار الأفلام في أقسام المهرجان المختلفة، ومشرفين وممثّلي اتصالات الضيوف. وأُتيح البيان على الإنترنت حتّى يتسنّى لعاملين آخرين التوقيع عليه.

ويمكن النظر إلى البيان بوصفه ردّاً على إدارة المهرجان، التي قالت في بيان نشرته نهاية الشهر الماضي: "تعاطفنا مع جميع ضحايا الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى"، و"نتّخذ موقفاً حازماً ضدّ جميع أشكال التمييز، ونلتزم بالتفاهم بين الثقافات".

وكانت إدارة المهرجان قد أثارت موجة عارمة من السخط بسبب دعوتها خمسة سياسيّين من حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرّف لحضور حفل الافتتاح، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد أن تظاهر مئات الآلاف للاحتجاج على الدعوة والتنديد بأفكار الحزب المتطرّفة.

المساهمون