"مهرجان العودة": نسخة ثانية في الكويت

06 مارس 2024
من مسرحية "غزال عكّا" لجنيد سري الدين
+ الخط -

ضمن النسخة الثانية من "مهرجان العودة"، عُرضت عند السابعة والنصف من مساء أمس الثلاثاء في المدرسة القبلية بالكويت العاصمة، مونودراما "غزال عكّا" للمخرج اللبناني جنيد سريّ الدين عن نص للكاتبة الفلسطينية رائدة طه التي أدّت العرض.

المسرحية التي قّدمت في ثالث أيام التظاهرة التي افتتحت الأحد الماضي وتتواصل حتى مساء اليوم الأربعاء، تتناول سيرة الروائي الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 – 1972) الذي اغتاله الكيان الصهيوني، حيث تعود إلى تهجيره قسراً مع عائلته من عكا إثر نكبة 1948، وتنقّله بين مدن صيدا ودمشق والكويت، قبل أن يستقّر في بيروت، ويصبح أحد أبرز رموز النضال والثقافة في الستينيات والسبعينيات.

يقدّم العمل مجموعة مشاهد مختارة من حياة كنفاني منها اللحظات التي سبقت استشهاده، كما تؤدي طه شخصية أم سعد التي حمل عنوان إحدى رواياته اسمها، حيث تروي ما كتبه الروائي الشهيد عن تلك المرأة التي قال عنها إنها شخصية واقعية عرفها وتأثر بها قبل أن يكتب عنها.

المهرجان الذي تنظّمه "أكاديمية لوياك للفنون -لابا"، يهدف إلى "تسليط الضوء على عمق القضية الفلسطينية، ودعم صمود الفنانين الفلسطينيين في الداخل"، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى أن البرنامج يتضمّن فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، تكرس أهمية المقاومة الثقافية.

ويوضّح البيان ذاته أن "الكلمة والصورة والأغنية، كلها ركائز أساسية ترعب العدو تماماً كما يرعبه الفدائي، وقد ساهمت هذه المقاومة في رفع الوعي بشأن القضية الفلسطينية وحشد المناصرين حول العالم".

كما قدّمت الفرقة التي تتبع الأكاديمية عرضاً راقصاً، في يومي الافتتاح والختام، تحت شعار "الحكاية الفلسطينية"، تستعرض لوحاته أحقية القضية الفلسطينية وعمق الهوية والانتماء بعد أكثر من سبعة عقود من الاحتلال، في جملة من المشاهد التي تختزل محطّات بارزة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

ويضمّ البرنامج أيضاً أمسية غنائية تقدّمها "فرقة بنات القدس"، التي أسسها "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" في بلدة بيرزيت، حيث تؤدي العديد من الأغاني الوطنية والتراثية منها: "فلتسمع كل الدنيا"، و"لا تهجروا"، و"هلا لا ليا"، و"وما دامت لي"، و"يما مويل الهوى"، و"يا طالعين الجيل"، و"وتبقى شيرين" المهداة إلى الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

يُذكر أن ريع الفعاليات سيذهب لدعم جهود فرق الإغاثة والإنقاذ في قطاع غزة، بالتنسيق مع "مؤسسة التعاون" الفلسطينية.
 

المساهمون