يبدو أنّ "المهرجان الدولي للفنون التشكيلية" في مدينة الشابّة، بولاية المهدية في الساحل الشرقي التونسي، يبحث عن خصوصية تجعله مُختلفاً عن غيره من المهرجانات الخاصّة بالفنّ التشكيلي، تتمثّل في عرض الأعمال التشكيلية على قوارب الصيد البحري.
جرت تجربة ذلك في الدورة السابقة التي أُقيمت العام الماضي، وها هو المهرجان يُعيدها في دورته الجديدة التي تنطلق في التاسع عشر من آب/ أغسطس الجاري وتستمرّ حتى الثالث والعشرين منه، بمشاركة قرابة ستّين فنّاناً تشكيلياً من تونس وخارجها.
ويَعتبر القائمون على المهرجان أنّ أسلوب العرض هذا يُؤسّس لما يسمّونه "الفنون المائية"، موضّحين أنّ هدفهم من ذلك هو "القطْع مع الفضاءات المغلقة والجماهير المخصوصة".
تٌفتتح التظاهرة بكرنفالٍ ينطلق من مقرّ "جمعية الشابّة للفنون والمحيط"، المُنظّمة للمهرجان، يليه تقديم عرض بعنوان "بارفورمانس" للفنّانة أمل ميساوي في "جمعية النهوض بالطالب الشابّي"، كما يُقام في اليوم الأوّل عرضٌ بعنوان "تنصيبات عائمة" في ميناء الصيد الساحلي.
وتُعقَد، في اليوم الثاني، سلسلة من الورش في مجالات النحت والتعبير التشكيلي للأطفال، والرسوم الغرافيتية والخزف والفسيفساء والتصوير والفوتوغرافيا، إضافة إلى الحفر والرسم المائي و"المابينغ - زوم"، الذي تُخصَّص له سهرة بعنوان "الشابّة من خلال الضوء".
يتضمّن برنامج المهرجان أيضاً عدداً من اللقاءات العلمية، من بينها لقاءٌ حواري تحت عنوان "المهرجانات ذات الخصوصية: مهرجانات الفنون التشكيلية نموذجاً". كما تُقام سهرتان أُخريان؛ تُخصَّص الأولى للفنّ السابع بعنوان "السينما تجمعنا"، والثانية للموسيقى والشعر، إلى جانب معرض تشكيلي دائم على السفن.