"ملتقى حكايا".. استعادة تقليد شعبي بأصوات 18 حكّاءً

"الغصن يُنبت غصناً حين نقطعه/ والليل يُنجب صبحاً حين يكتمل/ ستمطر الأرض يوماً رغم شِحّتها/ ومن بطون المآسي يُولد الأمل"، بهذين البيتَين للشاعر اليمني عبد الله البردوني (1929 - 1999)، أعلنَ منظّمو "ملتقى حكايا" في عمّان عن انطلاق المرحلة الأولى من الدورة السابعة عشرة للتظاهرة، أول أمس الخميس، والتي تتواصل حتى غدٍ الأحد، في فضاءات مختلفة بستّ مدن أردنية، هي: عمّان وجرش ومأدبا والسّلط والزرقاء والمفرق.

تهدف التظاهرة، وفقاً للقائمين عليها، إلى "استعادة مركزية الحكاية في الفنّ والتعلّم والحياة"، وهي موجّهة للأطفال واليافعين والكبار. وأكّد البيان الافتتاحي أنّه "في هذه الأوقات الصعبة، تُصبح العودة للاستماع إلى حكاياتنا الشعبية المتجذّرة في موروثنا الإنساني ضرورة وليست رفاهية، لأنّنا بأمَسِّ الحاجة للقوّة والحكمة والشجاعة للتعافي والنهوض من جديد، ومواجهة كلّ ما يسلبنا إنسانيتنا يوماً بعد يوم".

يُشارك في دورة هذا العام ثمانية عشر حكّاءً وحكّاءة من فلسطين والأردن ولبنان ومصر والمغرب وإسكتلندا، هُم: حمزة العقرباوي، وهبة سعيدة، ومنير فاشه، وعاهدة مصلح، وفيصل العزة، وصفاء عباسي، وسرى عبد الرحيم، ومحمد القاق، وضياء أيوب، ويزن مصاروة، وصهيب أبو سويلم، وبهاء طلبة، وعبد الرحيم العوجي، وإبراهيم الضلضالي، بالإضافة إلى جانيس ماكي، وروث كريك باترك، ورولان فايرويذر.

ومن أنشطة اليوم السبت: عرضٌ مُوجَّه للأطفال يُقدّمه إبراهيم الضلضالي في "CRP" في وسط البلد بعمّان، وآخَر لليافعين يُقدّمه صهيب أبو سليم وهبة سعيدة في "مؤسسة نايا" بالزرقاء، وثالث لحمزة العقرباوي في "بلكونة المدينة" بالسلط، في حين يعود العقرباوي ليلتقي ببهاء طُلبة، مساء غد الأحد، في رحلة عبر الزمن في عَرض حكي ونقاش مَفتوح حول السيَر الشعبية مع اثنتين من أشهر الملاحم الشعبية: أبو زيد الهلالي والظاهر بيبرس.

يُشار إلى أنّ التظاهرة لا تقتصر على العروض، بل تتضمّن أنشطة عديدة مثل المجاورات وورشات العمل ورسم الجداريات، ومسارات تعلُّم، ومن المُقرّر أن تُستكمل المرحلة الثانية منها في كانون الأول/ ديسمبر المُقبل.

آداب وفنون

التحديثات الحية

أسامة العيسة في "حديث الألف": رواية التاريخ بوصفه وجهة نظر