"معرض الجزائر الدولي للكتاب": خطوط عريضة

التاريخ والذاكرة، فلسطين، قطر، أفريقيا، الآداب، التراث الثقافي الجزائري؛ ستّةُ محاور رئيسية في البرنامج الثقافي لـ الدورة السابعة والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، التي انطلقت في "قصر المَعارض" بالجزائر العاصمة الأربعاء الماضي وتستمرّ حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة 1020 عارضاً من أربعين بلداً، من بينهم 295 ناشراً جزائرياً، يُضاف إليهم 350 ضيفاً من 24 بلداً يشاركون في الندوات والمحاضرات والجلسات الحوارية واللقاءات المهنية والأمسيات الأدبية.

يُمثّل موضوع "التاريخ والذاكرة" المحور الرئيسي في المعرض الذي يتزامن مع الذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية (1954 - 1962)؛ وهي مناسبةٌ استوحى منها القائمون على التظاهرة شعار الدورة الحالية "نقرأ لننتصر".

يشمل هذا المحور عدداً من الندوات التي تتناول قضايا مختلفة تتعلّق بالثورة؛ من بينها ندوتان أُقيمتا أمس الجمعة؛ الأُولى بعنوان "المؤرّخون والكشف عن الجرائم الاستعمارية"، بمشاركة مليكة رحّال وحسني قيطوني من الجزائر، وفابريس ريسبوتي من فرنسا، وجيم هاوس من بريطانيا، والثانية بعنوان "كتاباتنا حول نوفمبر 1954"، بمشاركة محمد عبّاس وفؤاد صوفي وعمار محند أعمر ومصطفى سعداوي ورضوان شافو.

ندوات عن نضال الشعب الفلسطيني وتفاعُل الجزائريّين مع القضية

وفي برنامج غدٍ الأحد ندوة بعنوان "النصوص المؤسِّسة للثورة الجزائرية"، تُناقش نصوصَ مرحلة ما قبل الثورة، ويتحدّث فيها كلٌّ من الباحثين والأكاديميّين وناسة طنغور ولحسن زغيدي وحسان رمعون وفؤاد صوفي. وتُعقد الجمعة المقبل ندوةٌ بعنوان "الثورة الجزائرية في الكتابات العربية"، بمشاركة لحسن زغيدي وعبد المجيد بوجلّة ومصطفى ماضي ورشيد خطاب، إضافةً إلى حسن حبيب اللولب من تونس. ويُقام، على هامش الندوة، معرضٌ لمؤلّفات صدرت خلال الثورة التحريرية، لتُتلى بجلسة تحت عنوان "شهادات"، يُقدّم فيها كلٌّ من نيلسن أندرسون من السويد وكارولين كنيدي من الولايات المتّحدة وروزا أنجيلا ماتيي شهاداتهم عن الثورة.

أمّا المحور الثاني، فلسطين، فيأتي، وفق منظّمي المعرض، لإبراز نضال الشعب الفلسطيني فكرياً وأدبياً، ومناقشة كيف تفاعَل الجزائريون مع القضية الفلسطينية، وإضاءة الجذور التاريخية لهذا التفاعل، ومن ذلك مكانة فلسطين في الحركة الوطنية الجزائرية عقب نكبة 1948. من ندوات هذا المحور: "إبادةٌ في غزّة"، بمشاركة سعيد بوعمامة وسليم قلالة وأحمد بن سعادة من الجزائر وميشال كولون من بلجيكا، و"أدب المقاومة في فلسطين: أقلام في وجه النار"، بمشاركة محمد نعيم فرحات وفخري صالح من الأردن، وحفيظة قارة بيبان من تونس، وقلولي بن ساعد وسعيد حمودي من الجزائر، و"نكتب عن فلسطين" بمشاركة سوزان الكنز من فلسطين وسارة النمس من الجزائر.

ضمن محور فلسطين، أيضاً، ندوةٌ تُقام غداً الأحد بعنوان "غزّة.. ازدواجية مواقف الغرب"، وتتناول المواقف السلبية لعددٍ من المفكّرين الغربيّين من حرب الإبادة في غزّة، ويتحدّث فيها: حسن العباسي من تونس، وسيداتي سيداني من موريتانيا، وأحمد دلباني وبن عودة لبداعي من الجزائر.

ومن الندوات الأُخرى في هذا المحور: "فلسطين: كتاباتٌ من السجن"، بمشاركة طارق رحالة ولونيس بن علي واليامين بن تومي، و"فلسطين في الشعر الجزائري" بمشاركة زينب لعوج وراوية يحياوي وبشير ضيف الله وعبد القادر رابحي وعبد حمادي، و"السينما في مواجهة الصهيونية"، بمشاركة أحمد بجاوي وبلقاسم حجاج ورشيد بوشارب.

تُضيء الدورة على عددٍ من التجارب الثقافية في قطر

تحضر قطر التي تحلّ ضيف شرف في الدورة السابعة والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، بعددٍ من الندوات والجلسات التي تُضيء واقع الثقافة فيها؛ ومن ذلك ندوة أُقيمت أوّل أمس بعنوان "جهود قطر في حفظ التراث"، وتحدّث فيها كلّ من محمد البلوشي وصالح غريب عبد الرحمن السلامه، وندوتان تقامان اليوم السبت؛ الأُولى بعنوان "الاستدامة في القطاع الثقافي واستعراض تجربة دعم التنوّع الثقافي في قطر"، وتتحدّث فيها كلّ من المها العلي ومريم ياسين الحامدي، والثانية حول "جائزة كتارا"، يتحدّث فيها المُشرف العام على الجائزة خالد عبد الرحيم السيّد، إضافةً إلى عدد من الكتّاب الجزائريّين الفائزين بها.

وتُقام، غداً، محاضرة حول "الحركة المسرحية في قطر" من تقديم سعد البورشيد، وجلسة حوارية مع الأكاديمي نايف بن نهار بعنوان "الهوية الناطقة والهوية الصامتة: جدل الهويات في العالم العربي". وفي البرنامج أيضاً ندوة حول "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات"، بمشاركة عبد الحق بلعابد وأحمد عبد المالك، ومحاضرة من تقديم أستاذة النحو والصرف في "جامعة قطر"، حنان الفياض، بعنوان "من المعرفة المحلّية إلى العالمية: كيف تُسهم الترجمة في نشر الأفكار"، إضافةً إلى أمسية شعرية يقرأ فيها كلّ من عبد الرحمن الدليمي وعلي أحمد الكواري من قطر، وأمينة حزمون والأزهر عجيري الفيروزي من الجزائر.

أفريقيا، أو "روح الباناف" هو أحد المحاور القارّة في "معرض الجزائر الدولي للكتاب". وفي دورته الحالية، يخصّص المعرض عدداً من الندوات للثقافة الأفريقية؛ من بينها: "الأدب الأفريقي: الحضور والوعي الجديد"، بمشاركة محمد لمين كمارا وكان بوغول من السنغال، وأرمون غوز وسيمون كونان من كوت ديفوار، وكونيي علام من توغو، و"إشعاع الثورة الجزائرية في أفريقيا"، بمشاركة نور الدين جودي ومنصف بكاي وسعيد بوعمامة وبن عودة لبداعي، و"أصوات موريتانيا"، التي يتحدّث فيها كلّ من موسى ولد ابنه ومحمد فال الدين ومحمد فاضل عبد اللطيف والدوه ولد بنيوك عن واقع الرواية في موريتانيا وأبرز سماتها واتّجاهاتها.

وتحت عنوان "الموروث العربي في الأدب الأفريقي"، يُضيء كلّ من عائشة إبراهيم ومحمد سيدي محمد وأبو بكر أنجاي وعبد الله كروم على حضور الموروث العربي في الأدب والرواية الأفريقيَّين، وتحرير الرواية من هيمنة النموذج الغربي.
وضمن محور الآداب ندواتٌ من بينها: "الرواية الجزائرية: توجُّهات"، بمشاركة آمنة بلعلى ولينة عبد العزيز وسعيد بن زرقة وقاسي سعدي ومحمد تحريشي وعبد القادر ضيف الله، و"الهجرة والتعابير الثقافية"، بمشاركة كوثر عظيمي وآكلي تاجر، و"الأدب الجزائري في مرايا الآخر"، بمشاركة نانسي إبراهيم من مصر، ومرشد أحمد من سورية، وحسين القاصد من العراق، ومحمد دحو من الجزائر.

وفي برنامج المعرض أيضاً ندواتٌ أُخرى حول التراث الثقافي الجزائري؛ من بينها: "الصوفية: إرث حضاري ومقاومة"، بمشاركة رشيد بوسعادة ومحمد أرزقي فراد وعبد المنعم القاسيمي وحمو فرعون وعبد المهيمن محمد الأمين والخضر عبد الباقي محمد، و"التصوّف والقيم الإنسانية عند الأمير عبد القادر"، بمشاركة راشا روابح وعبد الوهاب بلغراس وبشير بويجرة.

كما يتضمّن البرنامج جلستين عن صناعة النشر في الجزائر: الأُولى بعنوان "واقع الكِتاب: النصوص والتشريعات" بمشاركة تيجاني تامة وسمير الثعالبي ومنير بهادي، والثانية بعنوان "الجزائر والكتاب العربي والأفريقي: جسور ورهانات"، بمشاركة عدد من نقابات الناشرين الجزائرية والعربية والأفريقية، إضافةً إلى ندوات تتناول مواضيع مختلفة؛ مثل "الأمازيغية والكتاب: القراءة والتحدّيات الرقمية"، و"الكتاب والحاجات الثقافية للجالية الجزائرية في الخارج".

موقف

التحديثات الحية

رجعيّات كمال داود السياسية ومكافأة "غونكور"