محمد ديب.. صاحب "ثلاثية الجزائر" في معرض استعادي

02 ديسمبر 2021
من مدينة تلمسان (من كتاب محمد ديب "تلمسان أو أماكن الكتابة")
+ الخط -

إضافةً إلى تجربته الأدبية التي توزّعت بين الرواية والقصّة والشعر، كانت للروائي الجزائري محمد ديب (1920 - 2003) تجاربُ مع الفنّ التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي الذي تتجلّى محاولاتُه فيه في كتابٍ صدر له عام 1946 بعنوان "تلمسان أو أماكن الكتابة"، والذي أعادت "منشورات البرزخ" إصداره العام الماضي في نسخةٍ محسَّنة، تزامُناً مع ذكرى ميلاده المائة.

يُشكّل هذا الجانبُ غيرُ المعرف من كتابات ديب، مقارنةً بأعماله الأخرى، وخصوصاً ثلاثيته الروائية الأشهر التي تُعرف باسم "ثلاثية الجزائر" ("الدار الكبيرة"، 1952، و"الحريق"، 1954، و"النول"، 1957)، أحدَ محاور معرضٍ فنّي جماعي يحتضنه "المركز الثقافي الجزائري" في باريس ابتداءً من غدٍ الجمعة وحتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل.

يحمل المعرض، الذي يُقام بالتعاون مع "الجمعية الدولية لأصدقاء محمد ديب"، عنوانَ "محمد ديب والفن.... النظرة إلى ظلّ"، ويشهدُ عرض مجموعةٍ من اللوحات التي استلهمها فنّانون جزائريّون وفرنسيّون من تجربة ديب؛ من بينهم: عبد الله بن عنتر، وفيليب عمروش، ونور الدين بن أحمد، ولويس بن سيتي، ومحمّد خدّة، وبشير يلّس، ورشيد قريشي، فرانسوا فوك، وخديجة صدّيقي.

يضمُّ المعرض، أيضاً، لوحتَين تشكيليَّتين رسمهما ديب، إضافةً إلى مجموعةٍ من الصور الفوتوغرافية التي التقطها بنفسه في مدينة تلمسان؛ مسقط رأسه، خلال بداياته في أربعينيات القرن الماضي، والتي وثّقها في كتابه " تلمسان أو أماكن الكتابة".

إلى جانب "ثلاثية الجزائر" التي تناول فيها أوضاع الجزائريّين خلال فترة الاستعمار الفرنسي، أصدر محمد ديب مجموعةً قصصية بعنوان "في المقهى" (1955)، ورواية "صيف أفريقي"، و"بابا فكران"؛ وهي مجموعة قصص للأطفال (1959)، و"رقصة المالك" (1968) و"سيد الصيد (1970) اللتين تناول فيهما وضع الجزائريّين بعد الاستقلال. وفي مرحلةٍ لاحقة، صدرت له ثلاث روايات ضمن "ثلاثية الشمال" التي ضمّت: "سطوح أورسول" (1985)، و"إغفاءة حواء" (1989)، و"ثلوج المرمر" (1990).

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون