محسن رزق.. تنويعات على "بجماليون"

29 اغسطس 2023
(من العرض)
+ الخط -

اتكأ عدد من النصوص المسرحية على إسطورة "بجماليون"، التي تروي قصة نحّات وقع في غرام تمثال المرأة الذي نحته، حيث تعدّدت وجهات نظر الكاتب الإيرلندي برنارد شو أو الكاتب المصري توفيق الحكيم أو الكاتب الإيراني صادق هدايت، حول الصراع بين الفن والحياة.

وتعدّدت أيضاً المعالجات الإخراجية لها، وتحميلها إسقاطات مختلفة على الواقع، بحسب الثقافة التي نُقلت إليها، حيث ذهبت بعضها إلى طرح الصراع الطبقي والتمييز العنصري وفساد السلطة والمجتمع وغيرها من القضايا في انزياح على مستوى الحدث أو القصة مع الاستفادة من حبكة العمل وشخصيّاته الأساسية.

يُستأنف عرض مسرحية "سيدتي أنا" المقتبس عن نصّ برنارد شو، للمخرج المصري محسن رزق، عند الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء المقبل على خشبة "المسرح القومي" بالقاهرة، والتي بدأ عرضها منذ أيار/ مايو الماضي.

العرض الذي تمّ إجراء تعديلات عديدة على مشاهده وحواراته طوال الأشهر الثلاثة الماضية بناء على طبيعة تفاعل الجمهور معها، بحسب تصريحات صحافية سابقة لرزق، تدور أحداثه في قالب موسيقي استعراضي، وبطلاها شخصيتا آدم هنري؛ عالم الصوتيات الذي يكره النساء، وصديقه الباحث مستر بيكو الذي يسعى إلى تحويل "ليزا" بائعة الزهور لسيدة مجتمع عبر تعلمّها أصول الحديث والإيتيكيت.

يلتزم رزق بسير الأحداث كما تضمّنها النص الأصلي الذي نُشر عام 1912، وعُرض في المسرح بعد عام واحد، وأثارت المسرحية حينها جدلاً واسعاً بسبب انتقاده لمسائل عديدة منها التمييز الطبقي في المجتمع البريطاني.

وتمَّ تحويل النص للمسرح في نسخ إخراجية متعدّدة، وقّدمت أولى التجارب العربية عام 1969 بمسرحية "سيدتي الجميلة" لفؤاد المهندس وشويكار، كما عُرضت في السينما في فيلم "المتوحشّة" (1979) للمخرج سمير سيف عن سيناريو كتبه صلاح جاهين وإبراهيم الموجي.

ويؤدي شخصيات المسرحية كلّ من الممثلين: داليا البحيري، ونضال الشافعي، وفريد النقراشي، ومحمد دسوقي، ونشوى حسن، وأمينة سالم، بينما كتب أشعار العمل عادل سلامة وألّف الموسيقى محمود طلعت، وأُسند تصميم الديكور إلى حمدي عطية، وتصميم الملابس إلى مروة عودة، وتصميم الاستعراضات إلى مصطفى حجاج، وتصميم الغرافيك إلى جون بهاء.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون