"أفكار غير محتلّة"، تحت هذا العنوان، صدر حديثاً العدد السابع من مجلّة "الراوية" الإلكترونية، والذي خصّصه فريق الإعداد والتحرير لمجموعة من التأمّلات والتحليلات والسرديّات، التي تهدف إلى تسليط الضوء على تعدّد أوجه الاحتلال الصهيوني الاستيطاني في فلسطين.
بيّنت افتتاحية العدد، التي وقّعتها ميشيل عيد، أنّ الاحتلال لا يُمكن عزلُه في فضائه المادّي فقط، والذي يتجسّد بـ الحرب المفتوحة ضدّ المدنيّين في غزّة وجنوب لبنان، بل يشمل المؤسّسات الأكاديمية والفكرية أيضاً، فضلاً عن الفضاءات الإعلاميّة الغربية التي يستغلّها الاحتلال لبثّ سرديته الصهيونية "حيث يتمّ صياغة الروايات بعناية لإدامة منظور منحرف، وتشويه الواقع على الأرض، واستمراريّة دائرة الظُّلم".
واختُتمت الافتتاحية بتحيّة لـ"الصامدين في نضالهم، وتحيّة لمن استشهدوا، ودعوة للتحرّك لمن يسعى للتضامن، وتذكير بأنه حتى في أحلك الساعات، يجب ألّا تتزعزع أرواحُنا أبداً، لأنّ فجر التحرير لا مفرّ منه".
تضمّن العدد الصادر بالإنكليزية إحدى عشرة مقالةً، وهي: "الدّمار البيئي الذي أحدثه المحتلّ: كشف الأزمة الصامتة" لسامر الخوري، و"لسنا أرقاماً: تذكّروا رفعت العرعير، صوت غزّة" لسلام بستانجي، وحوار مع مجموعة "إيكو روف" حول مشروعها الفنّي "نزوح الأَرْز"، و"جسر للاحتراق: المثقّف الفلسطيني والنضال من أجل التحرير" لانشراح بركات، و"خرائط مضادّة: استخدام البيانات مفتوحة المصدر كأداة ضدّ الاحتلال في فلسطين" لكريس أوزيك، و"متّصلون رغم كلّ الصعاب: استكشاف مشهد الاتصالات في غزّة" لفاطمة حبلوس.
بالإضافة إلى "هل تُدين؟" لعمّار مصطفى، و"السندات المَنسيّة" لإيدن الحدّاد، و"عن التراث وألم القلب: المنسوجات والتطريز التقليدي من غزّة"، و"صدى أصوات المحرومين: النشاط الرقمي في مواجهة المأساة الفلسطينية" لسينتيا غصّوب، و"الوقوف معاً: أهمّية الوحدة الحقيقية بين المجموعات المؤيّدة للقضية الفلسطينية" لخالد غنّام.
يُذكَر أنّ "الراوية" مجلّة ومنصّة رقميّة تأسّست بُعيد انتفاضة 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، على يد شابّات وشبّان لبنانيّين متوزّعين في بلدان مختلفة حول العالم، وتهتمّ بالموضوعات التحرّرية وحقوق الإنسان، في لُبنان وبلاد الشام، من خلال طرح مقاربات معرفيّة في مجالات السياسة والثقافة والاجتماع والتاريخ.