ليندا لي: رحيل على هامش المشهد الأدبي الفرنسي

11 مايو 2022
ليندا لي، عام 2014 (تصوير: ماتيو بورغوا)
+ الخط -

مثل أعمالها، التي ظلّت ذات حضور خافت في المكتبات وعلى الساحة الأدبية الفرنسية لسنوات، رحلت الكاتبة الفرنسية ــ الفيتنامية، ليندا لي، أوّل من أمس الإثنين، عن 58 عاماً، بحسب ما أعلنت دار "ستوك"، التي أصدرت آخر أعمالها قبل ثلاثة أشهر.

ونشرت المؤلّفة ــ المولودة عام 1963 في دا لات، وسط الفيتنام، قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى فرنسا عام 1977 ــ نحو عشرين كتاباً، بين رواية ومحاولة، كما حازت العديد من الجوائز، وبعضها مرموق مثل جائزة "فينيون" (1997) و"جائزة رُنودو لكتاب الجيب" (2011)، إلّا أنها لطالما عاشت على هامش الشهرة الأدبية، ولم تحظَ، أو أنها لم تبحث عن الأضواء التي قد ينالها كتّابٌ فرنسيون ينشرون أعمالاً بهذه الكثافة وينالون جوائز معروفة مثلها.

كما عُرفت ليندا لي بكتابتها، حتى أيام قليلة قبل رحيلها، للصحافة ــ الورقية والإلكترونية ــ، حيث عملت ناقدةً في "المجلّة الأدبية"، واسعة الانتشار، كما كتبت في مواقع جديدة مثل "في انتظار نادو" (الذي نشرت فيه آخر مقالاتها). ووضعت الكاتبة الراحلة مقدّمات للعديد من الأعمال، إضافة إلى إنجازها الأعمال الكاملة لأسماء معروفة، من أبرزها أعمال الكاتب روماني الأصل بانايت إستراتي.

نالت الكاتبة الراحلة "جائزة الأمير بيير" في موناكو عن مجمل أعمالها في عام 2019، ونشرت في سنواتها الأخيرة أعمالاً تناولت فيها العزلة والمرض، هذا المرض "الطويل" الذي أشار ناشرها، "ستوك"، إلى أنه كان سبباً في رحيلها المبكّر.

المساهمون