"لقاءات بجاية السينمائية".. بعد غياب ثلاث سنوات

في عام 2003، أسّست "جمعية بروجيكت هورت" في مدينة بجاية الجزائرية تظاهرة سينمائيةً مستقلّة باسم "لقاءات بجاية السينمائية"، لتكون "نقطة التقاء وتبادُل بين صنّاع ومُحبّي السينما". واستمرّت إقامة التظاهرة بدعمٍ من السلطات المحلّية ومستثمرين، قبل أن تتوقّف في دورتها السابعة عشر التي أُقيمت عام 2019.

وبعد انقطاع استمرّ ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، أعلنت الجمعية، في نيسان/ أبريل الماضي، عن عودة "اللقاءات" في أيلول/ سبتمبر الجاري، فاتحةً أبواب المشاركة للأفلام الروائية، الطويلة والقصيرة، والوثائقية المنتَجة خلال سنتَي 2022 و2023.

هكذا، انطلقت التظاهرة في دورتها الثامنة عشرة مساء السبت الماضي في "سينماتيك بجاية"، وتتواصل حتى غدٍ الخميس، بمشاركة ثلاثة وثلاثين فيلما من أربعة عشر بلداً؛ من بينها تونس وفلسطين ومصر ولبنان وغينيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وكندا والبرازيل.

تتوزَّع تلك المشاركَات بين خمسة أفلام روائية طويلة، وثمانية عشر فيلماً قصيراً، وعشرة أفلام وثائقية. لكنّها تتقاطع في محور "السينما والمدينة" الذي اختاره المنظّمون شعاراً للدورة الجديدة؛ حيث تُضيء الأعمال على مواضيع مثل المدينة، والبحر، والموسيقى، التراث.

من الأفلام الروائية المشاركة: "الأخيرة" لـ داميان أونوري وعديلة بن ديمراد، و"غناء حورية البحر" لأرزقي العربي، و"بيرم" لـ كاميل كلافيل. ومن الأفلام الوثائقية: "حارس العوالم" لليلى الشايبي، و"مياو" لعلية لويزة بلعمري، و"قرصان الجبال" لكريم عينوز. ومن الأفلام الوثائقية: "فلندخُل" لناصر بصالح، و"تاسالول" لإيمان صالح، و"واحد، زوج، ثلاثة " لإيدير حنيفي، "ديبوصولي" ليوسف منصور، و"طفطافة والمقنين "لأمير بن صايفي، و"نيّة" لإيمان عيادي، "الراي رايي" لوليد الشيخ، و"أشكال" ليوسف الشابي.

وتُقام، على هامش العروض، ندوة بعنوان "السينما والمدينة"، بمشاركة مُخرجين ومنتجين ونقّاد، ولقاءٌ بجمع مُخرجي الأفلام المشاركة بالجمهور، إضافةً إلى عددٍ من الورش التدريبية في الإخراج وكتابة السيناريو.

الأرشيف

التحديثات الحية

الجزائر.. سينما على استحياء