"لقاءات إيفون لوبلاي": موعد تونسي مع الفلسفة

30 نوفمبر 2022
(دولوز في غرافيتي لمجموعة "أهل الكهف"، تونس 2011)
+ الخط -

في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استضافت "مكتبة مركز الدراسات القرطاجنية" في تونس العاصمة اللقاء الأوّل من "لقاءات إيفون لوبلاي الفلسفية"، التي يشرف عليها المفكّر التونسي محمد أبو هاشم محجوب، وتُعنى بتقديم آخر المنشورات الفلسفية والفكرية تونسياً وعربياً، للتعريف بها ولفتح نقاشات فلسفية انطلاقاً منها.

اللقاءات، التي تحمل اسم مؤسّسة "مركز الدراسات القرطاجنية" ومكتبته، والمشرفة عليهما بين عامي 1963 و2006، انطلقت مع الباحثة زهرة الرويسي وكتابها "ميمياء الرغبة في فلسفة روني جيرار"، قبل أن يدور اللقاء الثاني، الذي عُقد مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حول كتاب "تحوّلات السيادة والمشروعية الديمقراطية" لمنوبي غبّاش.

عند الثالثة من بعد ظهيرة السبت المقبل، الثالث من كانون الأول/ ديسمبر، تعود "لقاءات إيفون لوبلاي الفلسفية" في موعد ثالث يتّخذ من كتاب "الفن وأشكال السُلطة" للباحثة التونسية رشيدة التريكي، والذي صدر هذا العام، محوراً له.

صدر الكتاب، هذا الخريف، في تعاون بين "كرسي الايسيسكو للعيش المشترك" و"الدار المتوسّطية للنشر"، وهو يُقارب الفنّ انطلاقاً من معناه اللاتيني القديم (ars)، أي باعتباره نمط وجود وطريقة عيش. وترى الباحثة أنّ من شأن الفن تغيير أنماط الإحساس والرؤية وربما التفكير، ما قد يولّد "رغبات تحرّرية في مواجهة المواقف الدّغمائيّة والقمعيّ"، ويفتح الباب على مواجهة للسُلطة.

يشارك في اللقاء كلٌّ من المفكّر محمد محجوب، الذي يقدّم تعريفاً موجزاً بالمؤلّفة وكتابها، كما تشارك المؤلّفة، التي ستقرأ فقرات من كتابها أمام الحاضرين، قبل أن تجيب عن أسئلتهم في القسم الثاني من اللقاء، في حين تقدّم الباحثة سندس الهبيري قراءة نقديةً في كتاب التريكي.

المساهمون