"لبنان: بلا عنوان".. خمسة أيام في لندن

09 يونيو 2023
سامية عسيران، زيت على قماش، 1967 (من المعرض)
+ الخط -

انطلق أوّل من أمس الأربعاء، في "فضاء كرومويل" بلندن، معرضٌ جماعي بعنوان "لبنان: بلا عنوان"، ويستمرّ حتى بعد غدٍ الأحد، حيث يجمع تحت سقف واحد أكثر من خمسين عملاً، لثلاثٍ وثلاثين فنّانة وفناناً من لبنان.

تُكثّف هذه الأيام الخمسة مشهداً عريضاً وحيوياً، من تاريخ التشكيل والنحت والتجهيزات ذات الوسائط المتعدّدة في البلاد، خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين؛ حيث يسعى المنظّمون ("آرت سكوبس" و"جانين راضي للفنون الجميلة") إلى تسليط الضوء على أسماء من أجيال مختلفة، ولم يسبق أن قُدّمت أعمالها في مكان واحد خارج حدود لبنان.

تنفتح اللوحات المعروضة على مروحة من التيارات والمدارس الفنية. ويبرز من بين أسماء الجيل الأكبر: بيبي زغبي (1890 - 1973)، وألفريد بصبوص (1924 - 2006)، وأمين الباشا (1932 - 2019)، وعارف الريّس (1928 - 2005)، وإيتيل عدنان (1925 - 2021)، ولور غريّب (1931 - 2023)، وحسين ماضي (1938)، وجميل ملاعب (1948).

بالانتقال إلى جيل الخمسينيات والستينيات تتوسّع الرؤى الحداثية، ويتمكّن الانزياح أكثر من الرمزية والانطباعية، صوب تيارات أُخرى يشغل فيها التجريد حيّزاً أوسع كما في لوحات هانيبال سروجي (1957)، وشارل خوري (1966)، وليلى جبر جريديني (1967)، وزاد ملتقى (1967). 

الصورة
إيتيل عدنان - القسم الثقافي
إيتيل عدنان، ألوان مائية على ورق (من المعرض)

كما تبرز في المعرض تأثيرات الواقعية التي شغلت قطاعات واسعة من الفنّانين حول العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ولم يكن لبنان بمنأى عن تلك التأثيرات بطبيعة الحال، خصوصاً على المستوى الموضوعي؛ حيث تمثّلت بتعبيرات جسدية تُبيّن مدى انسحاق الجسد تحت وطأة الاستغلال، كما عند عارف الريّس ومجايليه.

وبالوصول إلى جيل السبعينيات والثمانينيات وما بعدهما، نلمس ظهور تقنيات جديدة باتت تفرض نفسها على اللوحة، وهذا ما نُعاينه في أعمال أسامة بعلبكي (1978)، ولانا خياط (1983)، وريبال ملاعب (1992)، وآخرين.

المساهمون