"كُن مع الفنّانين السودانيِّين".. دعمٌ للثقافة في زمن الحرب

25 يونيو 2023
نشاط موجّه للأطفال في مخيم نزوح قرب من ود مدني وسط السودان، حزيران/ يونيو الجاري (Getty)
+ الخط -

دخلت الحرب في السودان شهرها الثالث، ويوماً إثر آخر يتعرّض القطاع الثقافي في البلاد إلى تخريب وتدمير مُمنهجَين من دون أي رادع أو حماية. فعدا عمّا عانى منه المثقّفون والفنّانون والكتّاب طيلة سنوات الاستبداد العسكري، ثم التضييقات التي تَلتْ ذلك في سنوات الثورة من قبل القوى المُسلَّحة، يعجّ الراهن، أيضاً، بالأزمات.

فبعد أيام قليلة من اشتعال حرب الجنرالات صبيحة الرابع عشر من نيسان/ إبريل الماضي، أجْلت الدول الأجنبية رعاياها، وأعلنت عن إغلاق المراكز الثقافية التابعة لها. في المقابل، لم يطُل الوقت كثيراً حتى علّقت المؤسسات الثقافية المحلِّية أنشطتها أيضاً، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

"كُن مع الفنّانِين السودانيِّين" عنوان مبادرة أطلقتها، مؤخّراً، مؤسّستا "المورد الثقافي" و"العمل للأمل"، وذلك تجاوباً مع ما فرضته الحرب في السودان من واقع مرير "ولما أسفرت عنه هذه الحرب من تدمير لعدد من الموارد الثقافية، وتشمل مجموعات من الأعمال الفنية والمكتبات والأرشيفات التي تضمّ موادَّ هامة، وما يزال عدد كبير من هذه الموارد مُعرَّضاً لخطر التدمير والسرقة"، وفق ما جاء في بيان المُبادرة.

وبما أنّ الضّرر والتخريب لم يُراعِيا أي نشاط فنّي في البلاد، فإنّ المُبادرة تحاول أن تشمل محاور عديدة، منها تقديم دعم للفنّانين والأدباء الذين تضرّروا بشكل مباشر من الحرب، وحَصْر وتوثيق الموارد الثقافية والفنّية المعرّضة للخطر في السودان، والبحث في سبل إنقاذها وحمايتها، وتوفير أماكن للعمل والتلاقي للفنّانين السودانيّين الذين اضطروا لمُغادرة السودان مؤخّراً. 

إلى جانب ما سبق، سيجري تدريب مجموعة من الفاعلين الثقافيّين السودانيّين حول موضوعات حماية الحقوق الثقافية في أوقات الحروب والأزمات.

يُشار إلى أنّ المُبادرة ستبدأ بتقديم خدماتها تباعاً، وسيتمّ نَشْر معلومات عنها عبر المواقع الإلكترونية، وحسابات التواصُل الاجتماعي الخاصّة بالمؤسّستين.

 
المساهمون