كلود مونيه… معرض الطبيعة وتغيّرها الدائم

17 يونيو 2023
"انطباع، شروق الشمس" لـ كلود مونيه
+ الخط -

يمكن اعتبار لوحة "انطباع، شروق الشمس"، التي رسمها في عام 1873 الفنان الفرنسي كلود مونيه (1840 - 1926)، نقطة تحوّل ومنعطفاً جوهرياً في حياته، وفي مسار الفنون التشكيلية بشكل عام، فقد منحت هذه اللوحة صاحبها الشهرة العالمية، كما أنها أعطت اسمها للحركة الانطباعية التي تشكلت بعد سنتين.

احتفاءً بالرسام الفرنسي، تستضيف مدريد، ابتداءً من الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل وحتى الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 2024، معرضاً رئيسياً لعرّاب المدرسة الانطباعية في صالة "سنترو سنترو"، حيث ستُعرض أكثر من خمسين لوحةً من أعماله مونيه، والتي جرى جلبها من "متحف مارموتان مونيه" في باريس، تعطي صورة دقيقة عن تجربته.

وعلى الرغم من الإعلان المبكر عن فعالياته، إلا أن تذاكر الأسبوع الأول، كما أعلنت إدارة المعرض، قد بيعت بشكل كامل.

تحضر في المعرض سلسلة من اللوحات التي كان الرسام مرتبطاً بها أكثر من غيرها، وقد أطلق عليها اسم "أعماله"، حيث احتفظ بها بغيرةٍ حتى موته في منزله ببلدة جيفرني شمالي فرنسا، "ولم يكن يرغب من الاستغناء عنها أبداً"، كما جاء في بيان المسؤولين عن المعرض. وتعرض اللوحات فلسفة مونيه في الرسم، والتي تقوم، بشكل رئيسي، على أساس تصوير الطبيعة كما هي، في تغيّرها الدائم.

وتحضر لوحات: "بورتريه ميشيل مونيه" (1880)، و"قطار في الثلج" (1875)، و"القاطرة أو لندن" (1875)، إضافة إلى بعض لوحات سلسلته "زنابق الماء"، والتي تتألّف من قرابة 250 لوحة زيتية تصوّر حديقة الزهور في منزله بجيفرني، وكانت المحور الرئيسي لإنتاجه الفني خلال آخر ثلاثين عاماً من حياته.

المساهمون