كلوديا مارتينيز غاراي.. فنون البيرو ما قبل كولمبس

25 اغسطس 2024
من فيلم "آياتاكي"، من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **معرض كلوديا مارتينيز غاراي في "مركز الفنون المعاصرة" بدندي يستمر حتى 17 نوفمبر، ويستعرض تاريخ بيرو ما قبل كولومبوس من خلال الرسم والنحت والفيديو.**
- **أحد الأعمال يتناول الصراع بين الشيوعيين الماويين والجيش البيروفي، ويعرض تداعيات النزوح والهجرات الجماعية عبر فيلم رسوم متحركة.**
- **فيلم "آياتاكي" يجمع بين الموسيقى الأصلية والمؤثرات الصوتية، ويستعرض تأثيرات زلزال أنكاش، بينما تصمم غاراي في عمل آخر رؤية كونية تشمل الماضي والحاضر والمستقبل.**

حتى السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يتواصل في "مركز الفنون المعاصرة" (DCA) بمدينة دندي الإسكتلندية معرض للفنانة البيروفية كلوديا مارتينيز غاراي، افتتح مساء أمس السبت.

تعود الفنانة، التي تقيم بين أمستردام وليما، إلى تاريخ بلادها ما قبل اكتشاف كريستوفر كولمبس للعالم الجديد عام 1492، حيث تدمج عناصر رمزية من حضارات أميركا اللاتينية القديمة في أعمالها التي تتنوّع بين الرسم والنحت والطباعة والفيديو والأعمال التركيبية، كما تبحث في التاريخ الاجتماعي والسياسي للبيرو المعاصرة.

في أحد الأعمال المعروضة، تتناول غاراي الصراع بين التنظيم السياسي والعسكري للشيوعيين الماويين في البيروا، والذي انطلق عام 1980 تحت اسم " الدرب الساطع"، وبين الجيش البيروفي، وأدى إلى آلاف من حالات الاختفاء القسري والنزوح الجماعي وهجرة الأسر من البيئات الريفية إلى المناطق الحضرية، ما أضر بالأرياف بشكل كبير.

تدمج الفنانة البيروفية عناصر رمزية من حضارات أميركا اللاتينية القديمة

وتقدّم هذا الصراع من خلال فيلم رسوم متحرّكة شير خلفيته، وهي عبارة عن منظر طبيعي أعيد بناؤه، إلى تداعيات الصراع المدني وواقع الهجرات الجماعية للناس، كما يوجد برج راديو غالباً ما كان يتم استهدافه أثناء الحرب للحد من الاتصالات عبر البلاد، ويُنظر إليه الآن على أنه رمز لتلك الحقبة.

من المعرض
من المعرض

ويجمع المشهد الصوتي في فيلم "آياتاكي" الذي نفّذته غاراي بين عامي 2022 و2023، بين الموسيقى الأصلية التي ألّفتها بنفسها، وبين مؤثرات صوتية تتراوح من الأغاني التقليدية من تراث جبال الأنديز في بيرو إلى لقطات صوتية من فيلم وثائقي حول زلزال أنكاش الذي ضرب البلاد عام 1970، وسقط جراءه حوالي سبعين ألف ضحية، كما يتضمّن العمل حواراً باللغتين الإسبانية والكيشوا، وهي مجموعة من اللغات التي يتحدث بها شعب الكيشوا الأصلي في أميركا الجنوبية، في إشارة إلى الطبقات التي تراكمت في ثقافة أميركا اللاتينية، حيث حلّت لغة المستعمر الإسباني مكان اللغات المحلية وسط محيط من الاضطرابات شهدتها بلدان القارة في النصف الثاني من القرن العشرين.

وفي عمل آخر، تصمّم الفنانة المجالات الثلاثة للرؤية الكونية، والتي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل؛ وطبقاته الثلاثة: العالم العلوي، والعالم الحاضر، والعالم السفلي، من خلال مجموعة من الرموز والزخارف من العوالم الطبيعية والأسطورية مثل الكهوف والجبال والضوء وأقواس قزح، وهي جميعها مستمدة من العلوم التي بحثت في نشأة الكون وطبيعته في حضارات الأنديز، كما تستعرض في أعمال ثانية مفهوم الزمن في تلك الحضارات.

المساهمون