ربّنا وأنتَ لنا الجدار الأخير: متى حياةٌ تكرّس جهودها لاستعادة الروتين اليومي في هذا الوقت، بما يتجاوز الخطابات القائمة على الاستغلال حصرياً؟
متى شعوبٌ، ينبع مشروعها من سؤال أساسيّ للغاية: ماذا أكلت أمس، وكيف ستتثقّف غدًا؟ متى لا تكشف الإجابات عن الروايات السائدة، التي تثبت أنها اعتمدت على ما يقرّره السيّد الأميركي لها؟
إلامَ عادةً ما يوصف حالها، على أنّها آكلة بقايا الطعام من المنزل الكبير، الطعام الذي يمكن أن يكون مخصّصاً لأماكن العبيد أو أفواه الأقنان؟ أنّها نادراً ما أكلت أكثرَ من الطعام اللذيذ، حيث كانت تأكل الطعام من أجل البقاء فقط، على أساس العمل القسري للأشخاص المًستعبدين؟ جزيرة ويقطر دبس الدم من أحشائها؟
لمَ تصطفّ طبقات من الغبار المغطّى بالسكر، على العوارض التي يبلغ ارتفاعها عشرين متراً؟ لمَ تنبعث من جدران العالم، رائحة الصقور النافقة؟ بهذا المعنى، العيش أكثر من مجرّد عمل عن التاريخ؟
لمَ الأنثى والذكر، من أيّ جنس كان، هما عملان يستهلكهما التاريخ، بإفراط؟ وإلامَ توجد درجة من التكتّم في التعقيدات التي ينطوي عليها استخدام مُنتج المبيّض، لإظهار جانبه المظلم، وتاريخ العبودية والاستهلاك الجنسي، المقنّع في كلمات مغطّاة بالسكّر، لجسد الأنثى السوداء؟
* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا